نريد وطن!!
تمر علينا اليوم ذكرى عظيمة هي ذكرى انطلاق انتفاضة تشرين المجيدة ، انبثقت من الظلم والمعاناة و الفساد الذي ينخر بجسد الدولة خرج العراقيون شيبا وشباب اطفالا ونساء بمظاهرات سجل لها التاريخ والعالم
وكانت حناجرهم واصواتهم صرخة حق بوجه
جميع الفاسدين والمفسدين وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين في السجون الى الان بسبب قولهم ووقوفهم بوجه الظلم والاستبداد. كونهم أرادوا وطن حر مستقل،تظاهرات تشرين تعدُّ الأكثر تأثيراً والأقرب من المطالب الجماهيرية، كونها شكّلت بوصلة جديدة لبناء هيكلية الدولة من الناحية السياسية والاقتصادية والإدارية، بدءاً بتشكيل لجنة لتعديل الدستور ومروراً بإصلاحات حكومية فورية، وباستقالة الحكومة، وتشكيل حكومة أخرى، فضلاً عن إجراءات قضائية وبرلمانية دارت في رحى رياح التغيير التي خرجت من أجله الجماهير.
وعلى الرغم من الحركة الإصلاحية التي جاءت من رحم التظاهرات إلّا أن هذه التظاهرات لم تسري في طريق معبدة وسهلة بعد أن شهدت هذه التظاهرات أحداثاً مؤسفة سقط بسببها المئات من الشهداء والمصابين، سواء من الشباب المتظاهرين أو من القوات الأمنية المسؤولة عن تأمين التظاهرات.
للتظاهرات التأثير الميداني الكبير رافقه في ذات الوقت حدوث أعمال عنف كبيرة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، ما دفع الحكومة والبرلمان إلى الإسراع للاستجابة والتفاعل مع هذا الحراك لتخفيف تداعياته التي كان لها صدى واسع محلي ودولي،
ستعود فور غربلة الحركة الاحتجاجية من مدعي الحرية المتسلقين والمتصيدين بالماء العكر، هي حركة احتجاجية ثورية حقيقية تحمل على عاتقها انقاذ العراق والسير به نحو بر الأمان، ولكن للأسف نشق بعضها وتم بيع ضمائرهم الى جهات فاسدة ..
المجد والخلود للشهداء تشرين والعراق، والحرية للمعتقلين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *