كلمة : ظافر جلود/ الرياض
انطلقت امس لثلاثاءالنسخة الرابعة عشر منمهرجان المسرح الخليجي الذي تستضيفهالسعودية للمرة الأولى،ليستأنف مشواره مجدداًبعد توقف لسنواتبمشاركة ستة عروض مسرحية،ولكل دولة خليجية عرض مسرحيواحد، بالإضافة إلى تكريم سبعة رواد في المسرح الخليجي، وهمفهد ردة الحارثي من السعودية،والفنان أحمد الجسمي منالإمارات، وإبراهيم خلفان من البحرين،وعماد الشنفري منعمان، وصالح المناعي من قطر، ومحمد جابر العيدروس منالكويت، بالإضافة إلى تكريم الراحل البحريني إبراهيم غلوم، الذيترأس اللجنة الدائمة للمهرجان طوال فترة عملها.
المخرج البحريني خالد الرويعي: «المهرجان طال انتظاره،بعد أنكان له دور كبير في الحراك المسرحي الخليجيمنذ أربعين عاماً.
ويشكل المهرجان حدثاً ثقافياً متكاملاً في مجال المسرح، حيث تُعرض فيه أعمال مسرحية من جميع دول الخليج، مع عدد منذ الندوات الفنية وورش العمل والجلسات النقدية التعقيبيةوورشا لعمل المتخصصة والمعارض الفنية والعروض الأدائية،ويأتي المهرجان ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائيةلاستضافة المهرجانات الدولية وإثراء مجال المسرح السعوديوتعزيز مكانته محلياً ودولياً.
وكشف سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرحوالفنونالأدائية السعودية، عن إن المهرجان سيكون حدثاً مهماً،لأنه يجمعالمسرحيين في الدول الخليجية، من خلال المهرجانالذي طالانتظاره بعد فترة توقف، آملاً أن تكون عودته فاتحةلعودة نشاطالمسرح الخليجي المشترك، وانطلاقة جديدةللتعاون الخليجي فيأحد أهم الفنون العالمية.
وقال البازعي إن المسرحيين الخليجيين لديهم طموحات كبيرةمنوراء إطلاق وإنجاح هذا المهرجان، وأضاف: «لدينا قناعة أن مستوىالعمل المسرحي في دول الخليج، أصبح متقدماً بشكل واضح على النطاق العربي والإقليمي، والتئام الفرق الأهلية منخلال هذاالمهرجان فكرة رائعة، يشكر عليها المؤسسون وعلىرأسهم الراحلإبراهيم غلوم الذي ترأس اللجنة الدائمة للمهرجان طوال فترةعملها».
من جانبه قال خالد الباز مدير مهرجان الخليج للمسرح،إنالسعودية تعيش نهضة ثقافية كبيرة في السعودية، وفيإطارهايعقد هذا المهرجان الذي يستأنف مسيرته بفضل جهودكبيرة بذلهاأفراد من جميع دول الخليج. وقال الباز إن المهرجانيضم ستةعروض مسرحية، ولكل دولة خليجية عرض مسرحيواحد. مشيرا انالمهرجان سيحتوي على عدد من الفعاليات،ومنها ندوة فكريةوورشة تدريبية عن الإدارة الثقافيةومسامرات خليجية، بمشاركةمتخصصين ونخبة من المجالالمسرحي في الخليج.
من جانبه، ثمّن المخرج والكاتب البحريني خالد الرويعيرئيساللجنة الدائمة للمسرح في مجلس دول التعاون الخليجي،دورالسعودية في احتضان عودة المهرجان، وقال: «المهرجانطالانتظاره، بعد أن كان له دور كبير في الحراك المسرحيالخليجي منذأربعين عاماً، ويعود في هذه الدورة ليتنفس منجديد بدعم واحتفاءوجدناه في السعودية»، مؤكداً على أن هذهالنافذة المسرحيةالخليجية لا بد أن ينهض فيها العمل من جديدويستمر، من خلالالحفاوة التي وجدها في السعودية، ورفعجوائز المهرجان بنسبةمئة في المئة.
ست عروض مسرحية وورشات وندوات
وأشار الرويعي إلى أن هذهالدورة ستكون مختلفة علىأكثر من صعيد، وستشهدانطلاق جوانب جديدة لم يسبقتنفيذها خلال الدورات السابقة،ومن ذلك الورشة المسرحيةالتي تقودها جمانة الياسري،وهي أول ورشة للإدارةالثقافية للمسرحيين والفرق المسرحية. وأضاف الرويعي: «اعتاد المهرجان في كل دوراتهالسابقة أن يتعرض لواحدة من مفردات ومحاور البناء المسرحي،مثل النص والإخراج والسينو غرافيا، وسيتمّ المهرجان في دورتهالحالية إنجازهذه القائمة بطرح ومناقشة البنية التحتية للمسرح،بالإضافة إلىجوائز مخصصة للتنافس بين الفرق المسرحيةالخليجية لتعزيز الأبعاد المهنية والاحترافية في إدارة العملالمسرحي.
المهرجان يتضمن ستة عروض مسرحية رسمية تمثل دولمجلسالتعاون لدول الخليج العربية، وهي مسرحية “بحر” التيتقدمهاالمملكة العربية السعودية، ومسرحية “أشوفك” مندولة الإماراتالعربية المتحدة، ومسرحية “عند الضفة الأخرى” من مملكةالبحرين، ومسرحية “الروع” من سلطنة عمان،ومسرحية “الخيمة” من دولة قطر، ومسرحية “غصة عبور” مندولة الكويت.
وانطلق المهرجان لأول مرة عام 1988 في الكويت، واستمرتنظيمه بشكل دوري بين دول مجلس التعاون الخليجي، قبل أنيتوقف ويعود مجدداً هذا العام، وتستضيفه السعودية للمرةالأولى.