ابو ظبي / علاء الخطيب
معالي الدكتور زكي نسيبه : هناك دافع جيني يدفعنا للبحث عن العصبية
زكي نسيبة : هناك بحث في احد الجامعات الاوربية يقول : ان القبائل نجحت في تأسيس الدول اكثر منالمجتمعات الاخرى .
نسيبه : الشيخ زايد قال : علينا ان نحافظ على الموارد الطبيعية للاجيال القادمة
انتوني ستاين : البداوة تعلمنا كيف نكتشف الطبيعة وكيف نتكيف مع البيئة و كيف نتعايش معالتكنولوجيا.
انتوني ستاين: العصبيات شملت الاديان والممالك والقبائل، وهؤلاء شكلوا عالمنا .
ويليام زيمرلي: ليس لدينا فكره حقيقية عن البدو الا من خلال الكتب التي كتبت بتعالٍ.
ويليام زيمرلي : من يتحدث عن البدو بعدالة هل التاريخ ام الكتب ومن يعكس لنا عن حياتهم بشكل دقيق؟
ضمن فعاليات اليوم الثاني لمعرض ابو ظبي الدولي للكتاب اقيمت ندوة على منصة بورصة لمعالي الدكتورزكي نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة، والكاتب والصحفي والمذيع البريطاني انتوني ستاين الذيعرض كتابه ” البدو المتجولون الذين شكلوا عالمنا ”
والدكتور ويليام زيمرلي باحث و عالم في الاثار والدراسات القديمة جامعة نيويورك/ ابو ظبي تحدثتالندوة عن نظرية العصبية التي تشكل الوعي والولاء الجماعي للوطن .
العصبية التي تخلق التضامن من اجل الحس المجتمعي.
استعرض الكاتب انتوني ستاين كتابه عن البدو الذين تربطهم رابطة الدم او الحلف والولاء والتي تجعلهم جماعة قوية.
والعصبية التي قال عنها. معالي المستشار الدكتور زكي نسيبه بانها شعور جماعي مشترك لدى أفرادالجماعة ، وبها تكون القوة .
وقال انا ارى ان هناك عندنا دافع جيني يدفعنا للبحث عن العصبية .
و هناك بحث في احد الجامعات الاوربية يقول : ان القبائل نجحت في تأسيس الدول اكثر من المجتمعاتالاخرى .
ومن المهم جداً ان ان نحافظ على قيم البدو او العصبية كما سماها ابن خلدون.
ويضيف الدكتور نسيبه : انه يوماً قابل الشيخ زايد رحمه الله وطلب منه ان يدخل المدنية الى البلاد فاجابهالشيخ زايد ” نحن نريد الحفاظ على عادتنا وتقاليدنا ”
وذكر قصة مسافر اجنبي اراد الذهاب الى الربع الخالي ، فمر بمدينة العين وكان انذاك الشيخ زايد حاكمالمدينة فزار الشيخ وطلب منه المساعدة ، فاعطاه الشيخ زايد جملين كي لا يتعرض له البدو في الصحراء اذاما علموا ان الجمال تعود للشيخ .
وبعد اربعين عام جاء المسافر ذاته الامارات وقابل الشيخ زايد وسأله الشيخ ” كيف ترى الوضع اليوم ”
فاجابه لقد تغير كثيراً
فرد عليه الشيخ ” لم يكن لدينا الرعاية الصحية ولا التعليم والكهرباء و الطرق، بنينا بلادنا وحافظنا علىارثنا وقيمنا وروحنا الوطنية.
ولولا تلك الجذور التي زرعها الاجداد في الحفاظ على العصبية لما تمكنا من هذا البناء .وانا ادعوك لزيارة “العين ” والقول لسعادة المستشار للكاتب ستاين لترى هناك معرض لصور المسافرورحلته في العين.
وقال انتوني ستاين معقباً ” نعم عندما تعيش في المدنية تفقد كثير من القيم والعادات”
واردف ان ” العصبية كانت عنصر مهم في التلاحم بين البدو. وكانت مهمة لاقامة الامبراطوريات.
و اعتقد ان العصبيات شملت الدين والممالك ايضاً .
وفي اوربا ما كان لنا ان تكون هذه الحضارة لولا المغول الذين فتحوا الحدود ونشروا ثقافة التعرف علىالاخر و لما اتسع العالم ، وسبب نجاح المغول هي العصبية .
لدينا في بريطانيا مشكلة كبيرة من قبل الناس الذين ينتقلون من الريف الى المدينة، يفقدون الكثير منقيمهم وعاداتهم، وتنتهي العصبية عندما تنشأ المدنية.
البداوة تمنحك صفة التعرف على الطبيعة واكتشاف ما حولك بنفسك وبقدراتك الذاتية.
في كتابه ” البدو المتجولون الذين شكلوا عالمنا ذكر كيف نحافظ ونحترم الطبيعة، لابد لنا ان نفهم كل شييفي الطبيعة الحجر الرمال، الماء وكل ما يحيط بنا ، لذا من الواجب ان نتحد لدراسة جذور التاريخ وهو مهمجداً .
وانا. لا اختلف مع من يقول ان العصبية فكرة جامعة و تصنع قوة ، فعلى سبيل المثال ذكرت في كتابي انترامب كانت فكرته ان واشنطن قذرة واريد تنظيفها. وهو ما اعتمد عليه للوصول الى الحكم .
الدكتور ويليام زيمرلي
قال للاسف ليس لدينا فكرة كبيرة عن البدو فقط تعرفنا على الغناء والرقص ولم نتعرف على حضارتهم ، وهنا عاد بالسؤال للكاتب البريطاني هل لديك فكرة عن حضارتهم باعتبارك تنقلت وكتبت عنهم ؟
نعم بالتاكيد ، نحن نتحدث عن مجتمعات متنقله ورحاله. ، لديها المعرفة بالعالم الطبيعي الذي. حولها .
بالنسبة لي اعرف ان حياة البدو ليست ان تمشي بالقطيع بحثاً عن ماء ، بل يجب عليك وانت تعيشكبدوي ان تعمل اشياء متعددة و ان تكون لك القدرة للذهاب الى البحر والصيد ، وكذلك احترام البيئة.
السيد زكي نسيبه متداخلاً : هناك حكاية طريفة ان حكمة البدو ، حينما انتشر خبر صعود البعض الىالقمر اعترض عليهم بعض البدو بحضور الشيخ زايد ، قال لهم بقدرة الله سنصل الى السماء السابعة، وروح البدو ساتصل بنا الى الفضاء .
الدكتور زيمرلي معقباً : الشيخ زايد له حكمة بدوية كبيرة وهذه الحكمة موجودة لدى القبائل .
ويضيف ان الاجانب الذين يكتبون عن البدو
هم لم يتعرفوا بشكل دقيق عن عاداتهم ، ويتسائل
من يتحدث عن البدو بعدالة هل التاريخ ام الكتب ومن يعكس لنا عن حياتهم بشكل دقيق.
طالما كتبوا عن البدو والصينيون ، ومن كتب عنهم كتبوا بكبرياء ، لكن لا انكر توجد اعمال اكاديمية عنالبدو وهي جيدة .
وهذا الكتاب الذي بين ايدينا للكاتب ستاين. خير دليل على ذلك .