كامل الخرسان
شكرا يا عراق على كل حبة رز وكسرة خبز ومضغة ماء انفقت في درب السائرين لابي عبد الله
شكرا يا عراق لانك جعلت هامتنا مرفوعة وجباهنا مشرقة تفخر بين الامم اننا خدم لابن فاطمة
لم يختارك علي وابنائه اعتباطا بل هو امر السماء وخططها للقادم من الايام
شكرا ياعراق بصغارك الذين يسقون الماء وبنسائك اللواتي يفرغن البيوت من كل وسيلة للعيش يلتمسن الزوار لاخذها. وللكبار من رجال ونساء وهم يقطعون الفيافي والصحار نحو قبلة الأحرار يلهجون بأنغام السماء تتحدث عن عشق دونه أساطير عشق ليلى وبثينه ولبنى
شكرا ياعراق وشكرا لله الذي جعلك وطن لنا يرقد في احضان ترابك الطاهر خيرة شبابنا لازالت دمائهم لم تجف فداءا لعينيك يا وطني لان ما سال دم على أرضنا إلا وكان للحسين فيه نصيب
ارأيت يا وطني كيف تنهض نخيلنا مرة اخرى رغم الجراح لانها تتغدى من تراب خالطه سر الخلود من يوم عاشوراء
ارأيت يا وطني كيف يمحو الله ذكر الطغاة من ارضك لانها صدحت هنا في كربلاء عن لسان ابيها (فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها ( أي لا تغسله )، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! )
شكرا يا سيد الأوطان وفخرها