مشتاق الربيعي
مر اكثر من عقدين من الزمن على الإطاحة بالنظام البائد
ومع بداية صفحة سياسية جديدة بعراقنا الحبيب
حيث ببداية الأمر كنا نتأمل ان نرى عراق ديمقراطي جديد
يلم شمل كافة العراقيين
لكن الذي حصل عكس ما كان متوقع تماما
وذلك بسبب هيمنة قوى الاسلام السياسي ومن تحالف معها
على مركز القرار السياسي بالعراق
ولقد فشلوا فشلا ذريعا في إدارة شؤون البلاد والعباد
والان تعاني هذه القوى من افلاس سياسي كبير
واصبحت شعبيتهم بالشارع العراقي متواضعة
وخير دليل على ذلك ماحصل في الانتخابات
النيابية الأخيرة والتي سبقتها حيث حصل
عزوف شبه تام للمواطنين بالذهاب للصناديق الاقتراع
وبرغم ذلك حصلت الانتخابات على مباركة إقليمية ودولية
بالحقيقة ما يجري بالعراق أمر لم
يكن بالحسبان على الإطلاق
لان حلم أقامة الدولة المدنية ودولة المواطنة والعدالة والمساواة
اصبح خبر كان
لان من المؤسف هذه القوى تعمل وفق سياسية
التهميش والإقصاء وكانت نتائجها وخيمة على الجميع
لذلك ان اردنا تصحيح مسار العملية السياسية بالعراق
علينا اجراء تغييرات جوهرية بقانون الانتخابات وبعض فقرات الدستور
وسط استفتاء شعبي من اجل ترسيخ الديمقراطية بالبلاد
وإعادة بناء الثقة بين الدولة وأبنائها المواطنين
لا يتم دون ذلك لأنها اهتزت منذ
نهاية انتخابات عام 2010
حيث تم اغتصاب السلطة
وتم مصادرة حق القائمة العراقية القانوني والدستوري بتشكيل حكومة
بزعامة السيد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور اياد علاوي
ومن هناك ابتدأت ملامح نهاية العملية الديمقراطية بالعراق
وحتى قائمة سائرون الفائزة بالانتخابات النيابية الأخيرة
التي يتزعمها رجل الدين السيد مقتدى الصدر
عندما فازت بالانتخابات حصل معها نفس الشيء
وحكومات كل من السادة
عادل عبد المهدي وثم الكاظمي والسوداني
أتت الينا بشكل توافق سياسي وهذا الأمر خارج عن إرادة المواطنين
وان استمر الامر على ماهو عليه الأن
ما قيمة الانتخابات بعد الان
ولكي لا نتناسى هناك مثل عراقي شعبي
ينطبق تماما على العملية السياسية
تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال آخذ أرنب