كتب .. عزام صالح
مخرج دراما
الواقعيه هي كل شيء حقيقي موجود في الطبيعه ونراه بشكله الحقيقي دون الخوض بالخيال والروحانيات.
ولقد عمدت السينما العالميه على تسجيل الواقع من خلال الأفلام والتي أصبحت وثيقه فيما بعد.
كما وان الواقعيه الايطاليه صورت للواقع. حتى جاءت بأشخاص ليس لهم علاقه بالتمثيل وجعلت منهم أبطالا سينمائيينوالسينما الفرنسيه راحت في الشوارع تسجل ما يحدث أيضا وسميت بالموجه الجديده.
ولي رأي خاص وهو لا وجود للسينما الواقعيه فبمجرد ان تختار موضوع وهنا اتحدث عن السينما الروائيه وكتابة السيناريووتنتقي له اللقطة وحركة الكاميرا أصبح لدينا انطباع وهذا الانطباع يبعدنا عن الحقيقه التي يراد منها الواقع . اي ان كاتبالسيناريو له رؤيته الخاصه في تناول الموضوع ومعالجته وكذلك المخرج له رؤيته الخاصه في اختيار زواياه ولقطاته وحركةالكاميرا والتكوين وكيفية اختيارها
اما في السينما العراقيه وهي سينما فقيره عمدت إلى تقليد السينما المصريه في الكثير منها مثل فلم ارحموني ومن المسؤل والى تقليد السينما العالميه في بعض أفلامه مثل فلم المسأله الكبرى.
اما واقعية السينما العراقيه تكمن في فلم سعيد أفندي وهو من إخراج كاميران حسني وتمثيل يوسف العاني وزينب،والجابي من إخراج جعفر علي وتمثيل اسعد عبد الرزاق وجعفر السعدي
والحارس وهو من إخراج خليل شوقي وتمثيل قاسم حول وزينب ومكي البدري وبيوت في ذلك الزقاق من إخراج قاسم حولوتمثيل هناء محمد ونزار السامرائي وجمال محمد أمين
والأسباب التي تجعل هذه الأفلام تنتمي للمدرسه الواقعه هو الموضوع والشخصيات والملابس والعادات والتقاليد وكل هذهالافلام صورت في المواقع الحقيقيه في الازقه والبيوت القديمه والشوارع مسعيد أفندي وبيوت في ذلك الزقاق او في باصمصلحة نقل الركاب وتحمل شخصيات من صلب الواقع البغدادي كما هو في فلم الجابي.
اما فلم الظامئون لم يشكل واقع في العراق كون الفلاحين في العراق دا ئما يعيشون بالقرب من الأنهار والتي يمتلك العراقرافدين هما دجله والفرات والبيئه أصبحت بين البداوه والقرويه وهي بعيده كل البعد عن الواقع العراقي رغم ان البعض يدخلالفلم ضمن الواقعيه.
السينما في العالم مرت بمدارس مذهبيه فنيه كالانطباعيه والرومانسيه والسرياليه والتجريبيه وغيرها الا السينما العراقيه لمتستطع ان تساير السينما العالميه انتاجا فكانت فقيره في استمراريتها واستغلتها الحكومات المتعاقبه فكانت خليط من الأفلامالاعلاميه والواقعيه والحربيه والريفيه والتاريخيه والكوميديه دون أن تخوض باي مذهب سينمائي للأسف.
لأننا لم تكن لدينا مؤسسه خاصه بالسينما فكانت محاولات القطاع الخاص رغم بعضها كان جادا الا ان المؤسساتالحكوميه استغلت السينما للإعلام وأفلام الحروب التي لا تزال مسيطره حتى في افلام الشباب بسبب عدم دعمها واستغلالهاأيضا، كنا نتمنى أن يكون للسينما مؤسسه تصرف لها إنتاجيه بالمستوى اللائق وان تدار من خلال اداره واعيه وتخطيط بعيدالمدى لتكون لنا سينما بمدارس وانتاجات مختلفه.
مخرج دراما
بغداد