امير الخطيب

ما هي اللغه

كتب : عبد الامير الخطيب

اللغه تفكير، اللغة طريقه شخصيه بحته للتعبير عن الاشياء او الاخرين و بإحساس شخصي ، اللغه ان تحترق الف مره قبل ان تصنع جملة واحده، اللغه هي ان ترمي نفسك من هليوكوبتر على بعد ٤٠٠٠ متر دون مضله لتقع في نهاية المطاف على خيمة لحفل موسيقى الروك فتنزلق من فوقها الى خشبة المسرح، تبتسم لا احد يكترث و تخرج فرحا.

اللغويون نوعان، مقلد و سارق، المقلد اقل حظا لان أمره ينكشف للآخرين بهد هنيهة من الزمن، اما السارق فانه و في اغلب الأحيان يعمل نسخة افضل من الأصل الذي سرق منه وهو اوفر حظا من سابقه.

اللغه تفكر في الصنعه و توحد مع الصانع، اندماج بل انصهار و ذوبان في ذات المصنوع و اعادة التفكر لمليون مره كي تكون لغة لا شبيه لها، كي لا يقف احد في طريقه، يعترضه بتصنع مقيت.

اللغه ليست تلك الكلمات المسموعة او المقروءه، اللغه أسمى من الماده فالمسموع ماده و المقروء ماده، لكن التفكير ليس ماده، من هنا قلت ان اللغه تفكير و اللغة ليس لها شكل محدد اعني ربما تاخذ أشكال متعددة للتعبير عن الذات و بما اننا ذوات مختلفه فلكل منا لغته الخاصة به.

لكن، هل لكل منا لغته الخاصه به حقا؟ قليل منا لهم لغة خاصه و عبر التاريخ البشري للعشرة الاف سنة الماضيه لا يتجاوز عدد الذين لهم لغتهم الخاصه بضعة الآلاف.

و لان التفكير لغة لها أبجدياتها الخاصه و شفراتها الخاصه ومجساتها عبر إحسايس خاصه و تقبل خاص للاشياء و الاخرين، فترى من يمتلك اللغه يكرهه الناس و يحتاجونه في ذات الوقت.

فليس كل المتكلمين يمتلكون لغة، فأكثرهم مقلدون و هؤلاء من يفتضح امرهم كما قلت في اقل من عشرة لقاات اما السراق فانهم الأقلية القليله وهم البارزون في كل عصر و مكان، انهم كالمطربين نعرف أسماءهم ونحفظ أغانيهم و لكن قليل منا من يعرف من شاعر الاغنيه او الملحن، مالك اللغة التي يخشاها الاخرين يحتقرونه و يحتاجونه، دايما يكون في الحاشيّه لا في المتن، هذه طبيعة البشر .

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *