متابعات … كلمة

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت، الجمعة، لتفريق ما بين 300 و400 محتج بعدما غادروا مسجدا في أم درمان بالقرب من العاصمةالخرطوم .

هذا وثار عدد من المظاهرات في أحياء  الخرطوم وسط تواجد أمني مكثف أمام مساجد العاصمة. وفي أم درمان انطلقت احتجاجات في مجموعة مناطق. كما تواردت أنباء عن مظاهرات في مدينة  بور سودان  على ساحل البحر الأحمر، ومدينة الدندر بوسط البلاد

ودعت جماعات معارضة ونشطاء إلى تنظيم احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة. ودخلت التظاهرات، الجمعة، يومها العاشر، بخروج احتجاجات على تراجع الأوضاع المعيشية.

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة من منظمات المجتمع المدني في بيان، الجمعة، أن السلطات السودانية ألقت القبض على تسعة على الأقل من قادة المعارضة والناشطين قبيل الاحتجاجات الجديدة المتوقعة بعد صلاة الجمعة.

وقال بيان اللجنة التي تضم منظمات مهنية تشارك في الاحتجاجات، إن السلطات داهمت اجتماعاً لزعماء المعارضة في الخرطوم. وأضاف أنهم اعتقلوا تسعة من بينهم صديق يوسف، الزعيم البارز في الحزب الشيوعي السوداني، وكذلك قياديون من حزب البعث، والحزب الناصري.

وجاءت هذه الاعتقالات بعدما دعا تحالف لجماعات المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.

في المقابل، نفى رئيس المكتب الإعلامي لجهاز الأمن القومي والمخابرات علمه بهذه الاعتقالات.

وكان  وزير الاعلام  السوداني  بشارة جمعة ارو، أعلن الخميس، أن حصيلة الاحتجاجات في بعض المدن بلغت خلال الأيام الماضية 19 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الأمن، إلى جانب 187 جريحاً من القوات النظامية، و219 جريحاً من المدنيين.

من احتجاجات السودان

فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء هاشم عبدالرحيم، مساء الأربعاء، “عودة الهدوء التام إلى ولايات البلاد الـ 18″، مؤكداً أن “الأحوال الأمنية هادئة في كل الولايات، ولم ترد أي بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات”.

“مساءلة وزير الداخلية”

أما الحدث البارز، فتمثل، الخميس، بموافقة رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، على الطلب المقدم من العضو المستقل محمد عسيل، لاستدعاء وزير الداخلية، أحمد عثمان إلى البرلمان لمساءلته حول تعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين، ما أدى إلى قتل بعضهم.

في حين فتحت النيابة العامة السودانية تحقيقاً لمعرفة من أطلق النار على المحتجين.

يذكر أن احتجاجات  السودان  انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول، وطالت 13 ولاية، تنديداً بالوضع المعيشي والاقتصادي، وارتفاع أسعار الخبز والوقود.

واعتقلت السلطات 14 قياديا من أحد تحالفي المعارضة الرئيسيين يوم السبت الماضي ثم أطلقت سراحهم بعد نحو تسع ساعات.

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *