كتب علاء الخطيب

ستشهد بغداد  في الشهر القادم ملتقى دولياً مهماً يؤسس الى دورٍ اقليمي ودولي للعراق ، وستحتضن  العاصمة العراقية  حشود من الخبراء والأكاديمين في مجالي الأمن والاقتصاد ، وهما العاملان الرئيسيان اللذان يحتاجهما العراق في مرحلة مابعد داعش ، وبعد ان حقق العراقيون  ارادتهم الوطنية وأعادوا وطنهم الى مكانته التي يستحقها،  وكان لجيشهم وقواتهم الأمنية  القول الفصل في حسم  معركة الوجود الوطني واستعادة الكرامة   .

اليوم  يجتهد مركز الرافدين للحوار في خلق فضاءات الحوار البناء على طريق صناعة مستقبل للأجيال القادمة ، ومركز الرافدين للحوار واحد من اهم المراكز البحثية  في العراق وربما في الشرق الأوسط ، فهو المركز الرائد في صناعة فرص الحوار على قاعدة الهوية الوطنية ، وإيماناً من القائمين على هذا المركز ان الحوار أفضل وسيلة للتواصل بين البشر  وخير عامل للتعرف على الاخر ، يسعى بشكل حثيث الى تهيئة الأجواء لإعادة بغداد الى دورها الإقليمي ومكانتها الدولية من خلال مؤتمرات وملتقيات عالمية على ارضها التي عودتنا ان تكون محطة  حاضنة للسلام والتقارب  بين شعوب المنطقة .

ملتقى الرافدين سيكون فرصة مهمة في مجال الاقتصاد   للتعرف على ما يمتلكه العراق من امكانات اقتصادية وفرص استثمارية وقاعدة اقتصادية ناشئة بما يمتلكه من ثروات وطاقات بشرية و باعتباره ارض بكر تحتاج الكثير وتقدم الكثير ، وفي مجال الأمن فهو الحلقة الأهم في الحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي باعتباره صاحب خبره  ميدانية مهمة في محاربة ومكافحة الإرهاب ولدية الإمكانات الكبيرة في ان يكون شريكاً حقيقياً في صناعة امن  المنطقة  و جسراً للتواصل والتقريب  بين دول الحوار .

نأمل ان يحقق الملتقى أهدافه وان ينشأ قاعدة  تؤسس الى بناء وطن  متصالح مع ذاته ومع محيطه الإقليمي والعالمي .

اعلان المؤتمر

ملتقى الرافدين للأمن والاقتصاد 2019
‏RCD Security and Economic Forum 2019.

بغداد ….. كلمة

المكان: فندق بابل-بغداد.
الزمان: 26-28 / 9 / 2019.

يقف العراق اليوم على مفترق طرق، فاستكمال الانتصار العسكري والشروع ببناء بلد مستقر ومزدهر يستوجب ترسيخ الامن وتقوية الاقتصاد، فهذان الملفان يشكلان الدعامتين الاساسيتين لأية عملية تنمية.

ان ترسيخ هذين العاملين -الامن والاقتصاد- لن تكون مهمة يسيرة، خصوصاً في ظل الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من انقسام سياسي على أساس محاور مختلفة ومتصارعة أحيانا.

يشكل نموذج الدولة الريعية التحدي الأكبر لملف الاقتصاد في العراق، لا سيما في ظل الاضطرابات المستمرة في أسواق البترول، فيما تستمر الحاجة إلى مواجهة التحديات الأمنية في العراق، على مستوى التعاطي مع الخلايا الإرهابية النائمة أو التصدي للفكر المتطرف بشكل عام.

ومن اجل مناقشة الواقعين الاقتصادي والأمني في العراق وما يتصل بهما في المحيط الإقليمي، يعلن مركز الرافدين للحوار RCD عن عقد ملتقاه القادم تحت عنوان ” ملتقى الرافدين للأمن والاقتصاد 2019″ وتحت شعار “العراق يتعافى” والذي سينعقد للمدة من 26 الى 28 ايلول 2019 في (فندق بابل) في بغداد.

اهداف الملتقى:
• جمع الخبراء من الأكاديميين والمختصين الى جانب الشخصيات الحكومية وغير الحكومية من المهتمين بالشؤون الأمنية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم في بغداد للمناقشة والتداول.
• مناقشة ما استجد من الوضع السياسي الإقليمي وسط ازدياد سياسات المحاور في منطقة الشرق الأوسط ومنها التدخلات والمواقف الدولية حول دول المنطقة ومستقبل الأزمات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط.
• تقوية وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمع المؤسسات البحثية في العراق مع نظيراتها الموجودة في الكثير من الدول المهمة.
• توفير منصة للنقاش والمداولة حول تحديات الامن العراقي والإقليمي والحوار مع المعنيين من المسؤولين العراقيين والاقليميين من دول الشرق الاوسط حول برنامجهم الإصلاحي والأمني وخصوصاً في منع عودة داعش وامن المنطقة ومعالجة مشكلة النازحين والتهديدات الناجمة عن التطرف.
• توفير منصة للنقاش والمداولة حول الاقتصاد العراقي والإقليمي وتحدياتها وكيفية جعل العراق محوراً مهماً للاقتصاد الإقليمي وللنقاش حول القطاعات المالية والزراعية والصناعية والاتصالات والطاقة.
• إعادة بغداد لتلعب دورها الطبيعي -بعد ان تحقق فيها الامن والاستقرار- بأن تكون الوجهة التي تجمع مختلف المختصين والمهتمين للمناقشة والتداول حول شؤون العراق ومشاكله الأمنية والاقتصادية والسياسية عوضاً عن مناقشة ذلك في عواصم ومدن أخرى.

تشارك في الملتقى شخصيات امنية واقتصادية عراقية واقليمية وعالمية، كما سيشارك باحثون وأكاديميون من الجامعات العراقية والعربية والدولية والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والدولية، وخبراء من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وكذلك رؤساء بنوك مركزية ومصارف تجارية واستثمارية، وممثلو شركات استثمارية كبرى متخصصة في مختلف المجالات، فضلاً عن خبراء ومختصين ومسؤولين حكوميين في الأجهزة الأمنية.

محاور الجلسات وورش العمل:

المحور الامني:
• امن العراق مرتكز للأمن الإقليمي.
• بناء المؤسسات الأمنية: تحدي حصر السلاح بيد الدولة.
• اكمال الحرب على الارهاب ومكافحة الفكر المتطرف.
• تفادي سياسة المحاور بين الممكن والمستحيل.
• فرص التعاون و العمل مع العراق لإعادة بناء المنظومة العسكرية والأمنية.
• الامن السيبراني و تحديات السيطرة والاختراق.

المحور الاقتصادي :
• الاقتصاد العراقي محور للاقتصاد الاقليمي .
• البنوك المركزية وسبل تنمية الاقتصاد في الشرق الأوسط.
• مشاريع الطاقة في العراق: رؤية وتحديات.
• دور قطاع الاتصالات في تطوير الاقتصاد العراقي.
• تحديات الاستثمار في العراق : القوانين والتمويل .
• المشاريع الصناعية والزراعية وسيلة لتنمية الاقتصاد.

ورش العمل:

أولا: الاقتصادية:
• العوائق القانونية امام المستثمرين وتغير قانون الاستثمار.
• اليات تمويل المشاريع في العراق.
• سبل واليات تطوير قدرات المشرع العراقي حول الاقتصاد.

ثانيا: الامنية :
• تطوير الشرطة العراقية وتطبيق القانون(الحلقة الثانية).
• مكافحة المخدرات بين التدريب الامني والتوعية الاجتماعية.
• طرق ووسائل حماية البيانات العامة مع تطوير البنى التحتية لها.

مركز الرافدين للحوار RCD:
هو مركز فكري مستقل ( THINK TANK )، يعمل على تَشجِيعِ الحِوارات السِياسِيّةِ والثَقافـــيـة والاقتصـادية بيـن النخـب العـراقــيـة بهدف تعــزيـز التجـــربـة الديمقـراطية وتحقيـق السِلْـم المجتمعي ومسـاعدة مؤسسات الدولة في تطوير ذاتها من خلال تقديم الخبرات والرؤى الأستراتيجية، ويمثل المركز صالونا للحوار يتّـسِـم بالموضوعية والحيـاد ويـوظف مخرجاته للضغط على صناع القرار وتوجيه الرأي العام نحو بناء دولة المؤسـســات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *