مشتاق الربيعي
برغم مرور اكثر من عشرين عام على نهاية حقبة مظلمة بتاريخ العراق،
عانوا منها العراقيون الويلات لكن نحن الان ايضا نعيش بعصر دكتاتورية جديدة وتحت مسميات مختلفة لان ما حصل ويحصل بحق الناشطين والمدونين والكتاب والإعلاميين وفرسان انتفاضة تشرين المجيدة
خير دليل على ذلك ومن دقق بسجلات الدعاوى عليهم بالمحاكم كان رأى ذلك وبكل وضوح ينبغي دعم حرية التعبير
قدر الإمكان لان حرية التعبير قد كفلها الدستور والعمل يجب أن يكون وفق ما نص اليه الدستور لأنه هو الفيصل بكل شيء
والعملية السياسية بالعراق بحق ذاتها عرجاء وبحاجة إلى تصحيح المسار لأنها ممبنية على أساس عرفي وطائفي
وفق نظام المحاصصة السياسية المقيتة
والتهميش والإقصاء ينبغي إنهاء هذه
الفوضى السياسية العارمة قبل فوات
الأوان وإعطاء دور اكبر للشباب بالعملية
السياسية ولا سيما ان معظم أبناء الجيل
السياسي الحالي اخفقوا إخفاقات كبيرة
في إدارة شؤون البلاد والعباد وفي كافة المجالات لذلك العراقيون يعولون
كثيرا على الشباب لأنهم الثروة الوطنية
للبلاد بل وحتى بالانتخابات المحلية الأخيرة برغم العزوف الشبه التام الذي
حصل بها لكنها انجبت فوز نخبة رائعة
من الشباب وهذه نقطة تحول كبيرة
بتاريخ العراق السياسي لذلك على زعماء
العراق دعم الشباب قدر المستطاع
من اجل بناء دولة المواطنة والعدالة
والمساواة وانهاء عمل دولة المكونات
التي مزقت النسيج الاجتماعي
للمجتمع العراقي