مشتاق الربيعي
لا يوجد اي بلد من بلدان العالم فيه
هكذا عدد هائل من الاحزاب مثل العراق
والعدد قابل للزيادة ولكن أين الدولة
والجهات ذات العلاقة والصلة
عن كل ذلك وهذه غير حضارية مطلقا
على سبيل المثال الولايات المتحدة
تفوق العراق بالمساحة وبعدد السكان
ولا يوجد بها غير حزبين فقط
متى تنتهي هذه الفوضى السياسية
التي ليس لها بداية ولا حتى نهاية
وبذات الوقت هذه الاحزاب برمتها
تراجعت قاعدتها الجماهيرية
واصبحت غير مرحب بها مثل السابق
وخير دليل على ذلك ما حصل
بالانتخابات النيابية الأخيرة حيث حصل
بها العزوف الشبه التام وهذا دليل واضح
وقطعي عن رفض الشعب العراقي
لهذه الاحزاب
وحتى تشريعاتها بالمجلس النيابي الموقر
بعيدة كل البعد عن أمال وتطلعات المواطنين وعلى سبيل المثال ما حصل
عندما رغبوا بإجراء التعديل الجدلي لقانون الأحوال الشخصية وبرغم الرفض الشعبي الواسع والمحلي والدولي على ذلك لكن لديهم اصرار كبير على تشريعه
هذه ليست ديمقراطية على الإطلاق
بل فوضى عارمة ويوجد فقط نوعا ما حرية بالتعبير لكنها متواضعة وتحت مطرقة الحكومات والدليل على ذلك ما حصل ويحصل
مع الناشطين المدنيين والإعلاميين
وناشطين انتفاضة تشرين المجيدة
وان دققنا بسجلات القضاء لرأينا ذلك
وبكل وضوح وحتى الاحزاب التي قارعت
النظام البائد كانت معدودة وليس
بمثل هكذا عدد بتاتا ينبغي كما ذكرنا سلفا من الدولة والجهات ذات العلاقة
ان نتابع ذلك لأن تداعياتها سلبية
على العراق والعراقيين بشكل خاص والمنطقة ايضا