مشتاق الربيعي

في الاونة الاخيرة نشاهد حالات قتل كثيرة للنساء بسبب اقامتهم علاقات عاطفية وعندما يعلم ذويهم بأن بناتهم يعيشيون حالة عشق يذهبون الى قتلهم تحت حجة الشرف وفي الحقيقة جرائم الشرف هي بلا شرف بدلا من ذلك عليهم دعم فتياتهم والجلوس بالقرب منهم وارشادهم الى الطريق السليم الذي يجب ان يسلكونه والتصرف يكون معهم بحكمة
و كونوا اصدقاء لهم وليس اعداء ولا نعلم اين دور ألدولة ومنظمات المجتمع المدني عن كل هذه الجرائم التي هي ضد الانسانية ومن يقتل انسان تحت اي مسمى هو مجرم

وكم من عاشق ومعشوقة قتلوا بسبب العوق الفكري الذي يسود لدى البعض في المجتمع العراقي ينبغي من قبل منظمات المجتمع المدني والناشطين المدينين والدولة ايضا وكافة المعنيين بالامر اقامة دورات توعية لطبقة البسطاء من اجل زيادة نسبة الوعي لديهم وانزال اقصى العقوبات بحق كافة من يرتكب جرائم من هذا النوع لان بالحقيقة لقد طفح الكيل منهم ومن جرائمهم البشعة التي ذهب ضحيتها عدد غير بقليل من النساء والعشق ليس جريمة او امر معيب ومن لا يقع بالعشق ليس انسانا بتاتا تعاملوا مع من تحبون في انسانية وسوف ينتهي كل شيئ على مايرام
وبذات الوقت ينبغي تعديل وتشريع قوانين ووضع خطة وطنية لمعالجة ومناهضة العنف الاسري والحالات المتفاقمة من جرائم الشرف والعنف الاسري، من خلال اشراك منظومات المجتمع المدني ورجال العشائر ورجال الدين والمنابر والاعلام في مناهضة هذا العنف والابلاغ عنه للقصاص من الجناة

وجرائم الشرف تعد من اشد الجرائم خطورة على المجتمعات، لكونها تمس الأسرة التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وبوقوعها يؤدي إلى تفكك الأسرة وانهيار بناء الدولة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *