مشتاق الربيعي
منذ اكثر من عقدين من الزمن والى الان لم يرى العراق
على الاطلاق استقرار سياسي بتاتا
وللأسباب عديدة ومن ابرزها صراع كافة القوى السياسية
على الاستحواذ على مركز القرار السياسي بالبلاد
وعلى منافعهم الشخصية والحزبية ونتيجة كل ذلك
أصبحت البيئة السياسية غير قادرة على مواجهة التحديات السياسية بالعراق
بل وحتى المناخ السياسي غير ملائم على اقامة انتخابات
للمجلس النيابي بالوقت الراهن
ينبغي من زعماء العراق العمل على تصحيح مسار العملية السياسية بالعراق لانها تسير الان نحو الهاوية
ولا يتم ذلك دون انهاء حقبة سياسية التهميش والإقصاء
والمحاصصة السياسية والإثنية والمذهبية المقيتة
والعمل على اقامة دولة المواطنة والمساواة والعدالة
وإلغاء الامتيازات التي استحوذت عليها القوى الفاعلة
كأشخاص او كإحزاب او فئات تطبيقا لما ورد بالدستور
ان جميع العراقيين متساوين بالحقوق والواجبات
وهذا يعني لا مكاتب اقتصادية للأحزاب ولا منافع شخصية
ولا من هو فوق القانون لان القاعدة القانونية
هي عامة ومجردة
وحان الوقت لكي يتم ذلك
وبذات الوقت ينبغي إعطاء دور اكبر للشباب في قيادة العراق
لأنهم قادة المستقبل وتنمية الجيل الجديد لهذا الغرض ايضا
وفق الروح الوطنية الحقيقية للوطن وبموجب الدستور
الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة لكي يتحقق ماورد سلفا
ولا سيما في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة بكافة مدن
عراقنا الحبيب شهدت فوز شخصيات شابة من كلا الجنسين
وهذا مؤشر. ايجابي لذلك ينبغي دعمهم قدر المستطاع
للقيادة العراق بالمستقبل ولاسيما لاتوجد عليهم شبهات
لان معظم ابناء الجيل السياسي الحالي اثبتوا فشلهم
في ادارة شؤون البلاد والعباد منذ الاطاحة بالنظام البائد
والى الان وخير دليل على ذلك نسبة الفقر والفساد
الذي ينخر جسد الدولة العراقية وزيادة اعداد العاطلين عن العمل والامر الطريف بالموضوع ان معظم مسؤولي العراق
يتحدثون عن محاربة الفساد وتوفير فرص عمل
وتوفير الخدمات لكنها بمرور الوقت اتضح انها
مجرد. شعارات رنانة لا غير
للذلك ينبغي دعم القضاء والعمل على المحافظة على
استقلاليته مع توفير الدعم اللازم له
لانه صمام أمان العراق والعمل وبالتنسيق مع الجهات الرقابية
على مكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين
والعمل على اقامة دولة مدنية