وسـام رشـيد
أغلب المهتمين في التدوين لم يشاركوا آرائهم بما جرى فجر السبت من قصف جوي أمريكي على مواقع متعددة في محافظة الأنبار إستشهد على اثرها 16 مواطن وجرح 25 آخرين.وانشغل الغالبية منهم في تقييم أداء الفريق الياباني الذي إنهزم أمام منتخب ايران في ربع النهائي، وتحليل أداء المنتخب القطري أمام نظيره الأوزبكي.
خطورة الوضع الأمني في المنطقة وارتدادات الحرب في غزة والبرنامج النووي الإيراني والصراع بين قوى الممانعة والمقاومة الاقليمية، والجبهة العربية الخليجية المتحالفة مع الغرب ثَبَّت العراق في الموقف المفروض عليه منذ سنوات.
الشهداء ليس جزءاً من المقاومـ.ـة كانوا مواطنين يعملون في مؤسسة رسمية هي الحشـ.ـد وفي تخصصات مختلفة منها الطبابة والإدارة والنقل، وكثير منهم مدنيتين تقع منازلهم بالقرب من مقرات عسكرية عراقية.
لا يمكنك التعبير عن رأيك بشفافية في العراق عن مواضيع عديدة أهمها المقاومـ.ـة أو نقد بعض التيارات الأصولية كالتيار الصدري، لذلك فإن الحديث يقتصر داخل المجموعات المغلقة على تطبيقات الواتساب أو clubhouse وغالباً ما يكون مصدراً لردود افعال مزعجة أو خطرة في بعض الأحيان.

تعبيرات محددة غزت مواقع التواصل تتمحور معضمها حول ضعف الكيان السياسي في العراق. وعدم قدرته على حماية السيادة الوطنية، وإستخدام الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات بين إيران والولايات المتحدة. الاميركية.
تصفية الحساب لا تتعدى ضربات محددة في العراق وسوريا من قبل الطرفين يؤشر التزاماً ثابتاً من الطرفين بعدم اختراق الخطوط الحمراء المتمثلة بالمنشآت داخل ايران والأراضي المحتلة في فلسطين ( إسرائيل).
تجنب الحرب المباشرة بحاجة إلى بديل يستوعب مبررات الصراع والوجود للطرفين في المنطقة، ووضعها على صفيح ساخن يستلزم إحكام التوازن في صناعة الحدث، والسيطرة على تداعياته.
ونتيجة لارتباك المشهد السياسي في العراق برزت قوى عديدة أقحمت نفسها ان تكون جزء من هذا الصراع وادواته وربطت مصيرها بنتائجه، فيما لا يبالي الغالبية من القوى المدنية و( الصامتة) باتخاذ أي موقف تجاه هذه المتغيرات المستمرة والمتطورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *