بدعة سفراء الشيطان ..
يقال ان الشيطان يكمن في التفاصيل ، هذا صحيح فهو دوما وراء دس السم بمعسول الأمور و كلامها .
بدعة جديدة للفساد ، الفساد المجتمعي … نعم انه الأصرار على جعل الفساد ثقافة يمارسها العراقيون اينما كانوا . و اليوم ، طالت حتى من أغترب منهم و أبتعد.
سفراء المحبة و السلام للجاليات فرصة لتكريس الحزبية و المحاصصة الطائفية و نخر الجسد الذي يحاول ان يتماسك مع غربته .
بدعة تقضي على اخر أمل لتعزيز المواطنة و تقطع اخر خيوط التواصل مع الوطن ، وفرقة من تآلف على المحبة في غربته .
أقرأوها ، و شاركوها لتصل الى كل شخص ، و أندبوا حظكم انكم من وطن يسكن الشيطان في كل دروبه و وزواياه و ساحاته ..
سفراء الفرقة و النوايا الخبيثة لكم و ليس لنا ، نحن نؤمن بالمؤسسات و سفاراتنا الرسمية هي التي تمثلنا فقط .
سفاراتنا و دبلوماسيينا الرسميين قادرين على تعزيز مفهوم الدبلوماسية الرسمية و الشعبية بكفاءة . لا تحاولوا ان تزجوا انفسكم في متاهاتها بفوضى .(( الدبلوماسية الشعبية، هذا المصطلح العلمي “Public Diplomacy” أمريكي بامتياز، نشأ مع إنشاء مركز (Murro) للدبلوماسية الشعبية في جامعة (Tufts) الأمريكية عام 1965، وذلك حينما استخدمه إدموند قاليون (Edmund Gullion) كمفهوم جديد، بقوله إن الدبلوماسية الشعبية مفهوم يتناول تأثيرات المواقف العامة في تشكيل وتنفيذ السياسات الخارجية. وهو يشمل أبعاداً من العلاقات الدولية تقع فيما وراء الدبلوماسية التقليدية، كقيام الحكومات بزراعة وغرس رأي عام في البلدان الأخرى، والتفاعلات بين الجماعات الخاصة ومصالحها في بلد مع بلد آخر، وكتابة التقارير والإبلاغ عن الشؤون الخارجية وتأثيراتها في السياسة العامة، وكذا عمليات التواصل مع هؤلاء الذين يشكل الاتصال وظيفتهم الأساسية كالدبلوماسيين، والمراسلين الأجانب، والعاملين في مجال التواصل والتبادل الثقافي.))
كلام جميل و هدف وطني نبيل ، لكن ، هل نحن قادرون على ان نكون بمستواه ؟ خاصة ان اهم اهداف الدبلوماسية الشعبية هو الفهم الجيد والواضح للأهداف السياسية .. ام اننا سنكون بهذه البدعة و أمام الأخرين صورة مشوهة و بائسة لمجتمع منقسم على نفسه يحاول ان يلم شتات نفسه في زمن الفوضى و الفئوية و الولائات المتعددة ؟
علينا ان ندرس الوضوع بعلمية و من منطلق وطني لا اعتبارات مصلحية حزبية و فئوية تحاول ان تسد جميع منافذ المشاركة الحقيقية للشعب في صنع السياسة الخارجية . علينا ان نبلور أطر صحيحة لدور الدبلوماسية غير الرسمية في تنفيذ اولويات و اهداف السياسة الخارجية بما يحقق سياسة خارجية رشيدة قائمة على المشاركة السليمة الفعالة و المنسجمة مع الدبلوماسية الرسمية،عبر تصنيف الوسائل والأدوات والبرامج وتحقيق التوافق بينهما.
ما الضير في تعزيز و تقوية دور منظمات المجتمع المدني و الجمعيات المهنية التي تؤسسها الجاليات في الخارج لتكون قادرة على لعب دور الدبلوماسية الشعبية بدلا من تأسيس سفارات وهمية تابعة لوزارة الهجرة تنصب سفراء على اسس لا يخفى على أحد كيف ستكون .