كتب / علاء الخطيب
يساعدنا علم النفس على معرفة ردود افعال الانسان و مايدور في داخله ، فمثلاً الطفلحينما يمنع من شيء يبكي ، لجلب انتباه الكبار، و الانسان العنيف انسان متوحش اومضطرب نفسياً كما يقول علماء النفس والشخص البذئ شخص جبان، وهكذا لكل فعلتحليله النفسي .
فالفاشل يهاجم الاخرين ليداري فشله، أو ليقول انا موجود ، فهو مريض نفسياً يعانيمن الاهمال ، ومن اجل اثبات وجوده يستخدم البذاءة كوسيلة لاجبار الاخر للالتفات اليهأو الرد عليه .
افرازات الفشل تظهر بشكل جلي لدى البعض عندما يستجمعون كل مفردات البذاءةالتي تحتويها قواميسهم لمهاجمة ما يعتقدون انهم خصومهم ، ومن على منبر اعلامي يكون عنوانه في السي جي ” سياسي مستقل أو مفكر أو باحث .
هذا السياسي ( المستقل) لا يعلم ان تصريحاته نشاز لا تليق بسوقي فضلاً عنسياسي يدعي الحكمة والحنكة .
إنه زمن الزيف الذي ينتج لنا هكذا عقول تحتاج الى الرشد ، كما ينتج لنا اشباهالسياسيين.
لعنة الاعلام والتكنولوجيا جعلت كماً هائلاً من الامعات ان يصبحوا نجوماً للمجتمع ،ولديهم متابعين بالملايين.
زمن التفاهة افرز لنا مجموعة من الفاشلين والمتنطعين والمتثيقفين. ليدخلوا بيوتناوارواحنا بالقسر.
هؤلاء يجدون سوق رائجة وساخنة تتناقل ترهاتهم.
فقاعات ملونة تغري الجهلة لا تلبث ان تنفجر وينتهي تأثيرها .
تتهافت الفضائيات عليهم ، ليس حباً بهم، بل من اجل الانتشار ، او ما يطلق عليهبالعراق ( الطشة) وزيادة عدد متابعيها ، او ربما للفكاهة والتسلية.
اعلام غير مسؤول و” وسياسيون ” بلا ضوابط يسيطرون على المشهد.
ربما يضع البعض هذه التفاهات تحت يافطة حرية الرأي ، لكن ما يطرح ليس رأياً وانمابذاءة وشتيمة وانحطاط قيَّمي .
هي افرازات للفشل ودليل احباط واضح لدى اصحاب هذه الظاهرة .
لن يعدو تهريجهم في الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سوى ظاهرةصوتية مضحكة وعمل هزيل لا يمت للسياسة بصلة.
لن يذكرهم التاريخ سوى انهم كانوا قرقوزات مضحكة ..
رحم الله ايام القلم ورحم الله ايام العلم والجد والجدية . ولا عزاء للفاشلين