كتب : عامر سليمان

مركز دراسات الراصد

ماالذي يحدث للدولة العراقية ، ومن هم هؤلاء العاطلون من اي عمل واي انجاز سوى حياكة المؤامرات وتاليب جهة ضد اخرى ، من هم هؤلاء المخربون ؟ اليس من واجب الدولة التحقيق معهم لتعرف من يقف وراءهم وماهو دورهم؟ التسجيل الذي بث على لسان المدعو علي الصجري والذي يكشف فيه مؤامرة لاسقاط الرئاسات الثلاث لايمكن ان يمر مرورا عابرا انه شيء بسيط تسرب من جلسات الليل ومؤامرات الظلام . وان استهداف الصجري ومن مثله لبرهم صالح والكاظمي والحلبوسي لايمكن أن يكون لشعور وطني فهذا واحد من سلسلة طويلة من المنتفعين المعروضين للبيع في سوق السياسة يتقاسمون المال الحرام المنهوب سواء بالقرارات الباطلة او الهبات التي تمنح لقاء بيع الضمير اكثر من مرة .
ان التسجيل المتسرب وبصوت الصجري دليل واضح على ان هناك اكثر من مستوى للتخريب واشغال الدولة الحائرة بالمشاكل المختلفة مستويات يقودها مسؤولون سنة ضد رئيس البرلمان عرفوا بفسادهم ومسؤولون شيعة هدفهم ان يبقى العراق عليل بلا فرصة للحياة .ولذلك هي فرصة لحكومة الكاظمي لان تمسك بهؤلاء المخربين ليثبت انه يراقب المشهد السياسي بشدة واهتمام .
اليوم يمارس هؤلاء الضغط على رئيس البرلمان كي ينتزعوا منه منصبه والحقيقة فان هذا الرجل الذي هو بعمر ابنلئهم تجاوز هذا الامر بكثير تجاوزه لانه اختار اهله وشعبه وبنى على الارض مالم يستطيعوا انجازه طيلة حياتهم ، بل لم يساءلهم لا القضاء ولا حتى الشعب الى الان كيف باعوا محافظاتهم وهربوا وكيف انتقلوا من شتم الكرد ثم الاحتماء باحضانه ، وكيف شتموا المالكي وعرقلوا عمل حكومته لياتوا اليوم تحت اقدامه صاغرين من اجل مباركة المؤامرة على ابنهم وابن عشيرتهم ، هل تصل الخسة الى المستوى في التنافس السياسي وهل اختاروا الوقت الصحيح لكي ينفثوا سمومهم بهذه الطريقة ، ان مشروع الحلبوسي الوطني المقبل سيكسر ظهورهم وهذا هو الذي يخيفهم ، لايخيفهم الحاضر الذين يدعون عدم الاهتمام به بل يخيفهم القادم الذي يعمل عليه شباب التغيير ومنهم محمد الحلبوسي المهندس والسياسي الذي عرف كيف يرقع الفتوق التي احدثوها في الشرخ السني اولا وفي شرخ العراق.. هؤلاء المتآمرون الذين خدعوا حتى الدول الداعمة وقبضوا باسم المكون السني من اكثر من دولة ، وخلطول الدين بالسياسة واقاموا علاقات مشبوهة لضرب العملية السياسية وهم جزء منها ، كيف يمكن لشعب العراق ان يثق بهم . وكيف يمكن لاحد ان يضع يده بايدهم حتى لو وافق شفاها على ذلك ليراهم وهم منبطحين يبحثون عن ايادي رخيصة ترتفع في البرلمان لاقالة شاب سنى حماهم من كوارثهم التي ساقوها ، كيف يمكن لتشكيلة تضم الصجري الفاشل المرتشي وابو مازن المتقلب في الاحضان والمطلوب دوليا ومحليا و النجيفي الذي باع الموصل وهرب بعد ان مد يده الى داعش كي ينتقم من حكومة المالكي فانقلب السحر عليه ليلجأ ذليلا الى اربيل بعد ان قضى حياته السياسية في الاساءة الى اليها والى سياسييها وشعبها وغيره ممن يلقون سلالهم في الوحل كي يحصدوا الوحل . اعتقد وانا ابن هذه المنطقة ورغم ابتعادي طويلا عن العمل السياسي الفاشل بينهم ، انهم اليوم يرتكبون اخر معصية لله وشعبهم بعد كثرت معاصيهم وحان منهم القصاص بطردهم من حياة الناس والمشهد السياسي نهائيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *