زياد طارق العبيدي …
في البداية لابد لنا من تعريف لمعنى تلوث المياه
هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعية المياه، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يؤثر سلبياً على الكائنات الحية، أو يجعل المياه غير صالحة للاستخدامات المطلوبة. من هنا لابد لنا أن نفهم أن اي تغيير فيزيائي ويقصد به تغيُّر في المادة من شكل إلى آخر دون أي تغير في تركيبها الكيميائي أو لونها أو طعمها أو رائحتها. مثل تغير المادة من حالة صلبة وحالة سائلة وحالة غازية. ويعتمد انتقال مادة ما من حالة لحالة على درجة الحرارة والضغط فمثلا الجميع يستعمل الغلايه الكهربائية لسرعتها في إعداد المشروبات الساخنه مثل الشاي والقهوة لكن لا يدركون
التأثير السريع الناتج عن إذابة مادة النيكل في الماء مع المشروبات الساخنة يؤدي الى الإصابة بحساسية الجلد والبشرة وعدة أمراض أخرى قد تصيب الأشخاص وتختلف الإصابة من شخص لاخر حسب مناعة الشخص وهناك مخاطر أخرى تحيط بالبيئة المائية حسب درجة الوعي في بلدان العالم فمثلا في الدول الصناعية تعتبر المخلفات الصناعية من أهم مصادر التلوث لان أغلب المخلفات تصب في مجرى الأنهار مما يؤثر سلباً على تركيبات المياه الكيماوية ويضيف مركبات قد تكون سامه على المدى البعيد او تسبب أمراض مستعصية وما نراه في العين المجردة من نقاوة المياه لا يعكس ان الماء خالي من اي ملوثات أخرى وكذلك في البلدان الزراعية تكون نسبة التلوث كبيرة لكثرة استعمال المبيدات الزراعية والأسمدة الكيماوية وهذا وحده كافي من أجل أن يساهم في تلوث المياه الجوفية لان المركبات الكيماوية تخزن في باطن الأرض كمياه جوفية او تمضي مع الامطار إلى مصادر المياه والانهر وكذلك خطر المخلفات الطبية والأدوية وكذلك خطر المياه الثقيلة التي تخلفها المدن وعدم معالجتها قبل أن يتم التخلص منها في الأنهار مما يسبب كارثة بيئية ويهدد الثروة السمكية في تلك الأنهار للخطر الحقيقي لذا ان الاهتمام في الثروة المائية واجب مهم جدا من أجل حماية المجتمعات من خطر تلوث المياه …
زياد طارق العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *