أ.د. ضياء واحد المهندس / مجلس الخبراء العراقي

كان لمجلس الخبراء العراقي دور كبير في احداث عام 2016 ، حيث كانت الاوضاع صعبة وكادت الامور تؤدي الى ضياع هذا البلد بسبب احتلال داعش على ٤٠% من الاراضي العراقية في عملية كانت نكسة هي نكسة حزيران الثانية في تاريخ العرب ‘ نكسة حزيران الاولى كنت في 5 حزيران عندما استطاعت اسرائيل احتلال اراضي العرب في ستة ايام وابتلعت من العرب اربعة اضعاف حجم اسرائيل. واحتلت اراضي شاسعة من مصر والاردن وفلسطين وسوريا. الاحداث المؤلمة التي كانت نكسة هي تشكيل داعش لدولة الخرافة وهم لايتجاوزون 350 داعشي، دخلوا من الحدود السورية بأسلحة كانت قد سلمت الى جيش النصرة حصلوا عليها ودخلو بها لتحرير السجناء في سجن بادوش ،لكن الجيش العراقي ترك اسلحته وقادته هربوا الى كردستان بعد ان خلعوا ملابسهم العسكرية ليرتدوا ملابس مدنية ..خسر العراق في بضعة ايام فرق عسكرية واسلحة تقدر بمليارات الدولارات صرف عليها العراق الكثير لتصبح بيد داعش، ليصبح قوة كبيرة…كان الامر في تصوراتنا ان الجيش العراقي قد لايستطيع ان يواجه داعش
بالاسلحة التي امتلكها بالاضافة الى الروح المعنوية العالية لداعش والانهيار الكبير في الجيش العراقي. وكان العزم والامور متجه الى الاعتماد على الفصائل المسلحة والحشد الشعبي ..كان حيدر العبادي رئيسا للوزراء في علاقة متشنجة مع الفصائل المسلحة وايضا بعلاقة ليست جيدة مع ايران التي كان لها دور لمستشاريها مع الشرطة الاتحادية في عمليات التحرير . في هذه الاثناء حاولنا مع الاطراف السياسية الفاعلة ان نغير الرئاسات الثلاث ظنا” منا ان العبادي لن يستطيع ان يقود عملية التحرير اولا لانه ليس عسكري وثانيا العلاقات الصعبةمع الفصائل التي كنا نعوّل عليها كثيرا في التحرير ،فلجأنا ودفعنا واعتمدنا على التظاهرات التي كانت من المدنيين والناشطين، وانظم اليها التيار الصدري وشكلوا قوة ضاغطة واصبحت هذه التظاهرات مؤثرة جدا وبشكل كبير عندما تدخل او نزل السيد مقتدى الصدر الى الميدان بشكل مباشر ونصب خيمته في باب المنطقة الخضراء .
عند لقاء هادي العامري مع ممثل الرئيس الامريكي باراك اوباما و معه ابو مريم الانصاري وقاسم الاعرجي وانا كنت معهم ، وحضر اللقاء السفير الامريكي ستيفن جونسن، كان المريكيون يخشون من دخول المتظاهرين الى السفارة لكي لاتتكرر تجربة دخول المتظاهرين الى السفارة الذي حدث في ليبيا وقتل على اثرها السفير الامريكي في بنغازي.
كان اوضاع ٢٠١٦ صعبة لعبت الاطراف الاقليمية و الدولية دورا مشبوها في تدمير العراق …التقينا بوفود و شخصيات رفيعة المستوى من امريكا و ايران و مجلس التعاون الخليجي و بريطانيا و الاتحاد الاوربي ..اعتقد ان ماجرى في ٢٠١٦ غير اوضاع العراق حتى انطلقت تظاهرات تشرين …و للحديث بقية ..

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *