.
الشاعرة فدوى حسن
أيلول
عادَ أيلول ….،والعود أحمدُ
سرقني الحنين من صيفِ الأيامِ
ورماني على حافاتكَ
بباقات القرنفلِ والأقحوان البري
انتظرتك …وكان اللقاء
مخبئةجلّ الأسرار
في صفيحات ورق أيلول
تهمسها للأرضِ خلسة
في ليالٍ باردةٍ …وتسلمُ روحها للردى
استفاقتْ كل أكوام الغيوم المخبأة
في أوكارِ السماء
أطلقَ أيلول كل أسرابِ السنونو
خلفَ أسواره
أيلول كل خطايا الأشجارِ وترهاتِ الصيف
ارمها في وادي الذنوب
ولتكن القيامة
لتموت وتحيا من جديد …
خالصة من الذنوب …كطفلٍ رضيع
عبقُ ترابكَ ياوطني بمطرِ أيلول البكر
…يسكرني
مطرهُ ..هسيس نغم
إلى مقاماتِ الوجدِ يحلقُ بي …
بين الصبا و النهاوند
ليلُ أيلول …عاشقٌ أوهنتهُ كل المحطات
وتلكَ السؤالات الخرساء عن موعدِ عودةِ الغياب .