كتب : علاء الخطيب
يتواصل الصراع على رئاسة الوقف السني،ليس من اجل خدمة السنة بل من اجل المكاسب الشخصية والحزبية والاستحواذ على كل ما يتعلق بهذا المنصب ، وتستخدم كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية للوصول اليه ، ويدخل عامل النساء والمصاهرة هذه المرة كقوة ضغط على المتنفذين ، فقد استُميل َ سياسي شيعي متزوج من سيدة سنية تنتمي لعشيرة معروفة للوقوف الى جانب شخصية مرفوضة من الشارع السني ، كما استخدم البعض علاقاته الشخصية من رجل دين شيعي متنفذ للتأثير علىالقوى السياسية الشيعية للوقوف الى جانبها في التصويت على اسم المرشح. ورغم المناشدات التي يطلقها مجلس النواب. ولجنة الاوقاف. والشؤون الدينية في البرلمان لحسم المرشح إلاان هناك اصرار على اسم معين تابع لجهة معينة تريد الاستحواذ على الوقف السني يعيق عملية حسم منصب رئيس الديوان .
ولا غرابة في ان تسعى بعض الاطراف الى اعادة فرض سيطرتها على هذا الديوان ، بعد ان افلست جماهيرياً ، وهيالتي سبق ان سخرته لخدمة مصالحها.
والغريب ان الديوان هو منصب سني ويخص الاوقاف والمساجد السنية ،
وانشاؤه جاء من اجل خدمة الواقع السني ، خصوصاً اذا ما سخر امكاناته المالية الكبيرة ودوائره المتعددة لخدمة النازحين والمهجرين من ابناء السنة .
إلا ان قيادات شيعية تتدخل بالامر وتساوم فيه .
ان من الضروري الا تعود إدارة الوقف مجددا الى ايدي من سرقوا أمواله، واقامواالمشاريع الوهمية او المتلكئة، وهمهم الأول حصد المكاسب الذاتية لانفسهم ولمن دعموهم.
كما ومن الضروري ان يكون الوقف كمؤسسة ترعى مصالح الناس وتتولى شؤونهم الدينية والحياتية وان تساعد علىاتشالهم من واقعهم المزري وان يكون بعيد عن المساومات والتوافقات السياسية وانيختار السنة من يختاروه ليكون رئيساً لوقفهم ، دون تدخل من هذا الطرف او ذاكر و من اجل تحقيق اختراق نحو الامام في خدمة الناس وبناء الوطن ، لابد ان تكون البداية من الوقف السني والشيعيباعتبارهما المؤسستان اللتان يمثلان الجانب الروحي والمقدس في حياة الناس .