كتب رياض الفرطوسي
لأول مرة تنقطع الكهرباء في الحي‘
الذي اسكن فيه منذ 25 عاماً‘
لمدة اربع ساعات فقط.
خرجت جارتي الهولندية تسالني‘
هل تعرضت امستردام لهجوم ارهابي؟
حيث توقفت نشرات الاخبار وكاميرات‘
المراقبة وانطلقت صفارات الانذار‘
وخرج الناس الى الطرق الخارجية‘
يُعبرون عن غضبهم واستيائهم‘
من هذا الانقطاع ولكن بطريقة ديمقراطية‘
وهم يشتمون الظلام والصيانة‘
دون ان يقصدوا احداً بالاسم.
الشوارع امتلئت بالسيارات والدراجات‘
واعتبر الحدث كابوساً مروعاً‘
لأنه حاصر حريتهم وقيد حركتهم‘
ولم يستطيعوا خلال وقت انقطاع الكهرباء‘
من مشاهدة الاخبار والعمل على الكومبيوتر او الاستحمام‘
فالكهرباء تدخل في صميم الحياة اليومية‘
بما في ذلك المشاعر الشخصية والانسانية‘
وهم ليسوا مثلنا بالطبع يغضبون فقط في الصيف
بل يتعاملون مع الحدث على انه خلل في النظام
المؤسسي فالكهرباء لديهم لا تنفصل عن
بقية القطاعات الاخرى بما في ذلك الزراعة
والتجارة والصناعة.
لقد سبب هذا الانقطاع لهم ولأطفالهم‘
شعوراً بالقلق والتوتر والفزع‘
وخاصة لصغار السن وتأثير ذلك‘
على صحتهم النفسية ولا يمكن بأي حال‘
من الاحوال نسيان هذا الحدث‘
وسيدونون في مذكراتهم المدرسية‘
حدث في مثل هذا اليوم انقطاع للتيار الكهربائي.