• كتب :
    بلا فذلكة العراق شعباً وتاريخاً ليس من البلدان التي من السهل عليها ان تموت … رغم أن رموز الممسكين بالسلطة يهدد الشعب بالفناء والجوع والهاوية والبعض الاخر من المتنطعين والممسكين في العملية السياسية يحرض ذات الشعب النبيل على الفوضى … ويخوف الناس من ظاهرة السحل والصدام رغم ان كلا الممسكين والمتنطعين يبشرون الشعب في نهاية كل سنة (( بالاصلاحات )) ولكي لانطيل لابد ان نقول نُذر الشر يصنعها زعماء ذات المجموعتين ( الممسكين بالسلطة والمتنطعين بالسلطة) والصدام قادم لامحال بين الشعب النبيل وقادة المتسلطين والمتنطعين … وان سبقتها مقدمات
    الاولى / احتمال حدوث شرخ كبير بين الممسكين والمتنطعين بالسلطة وقد بدت ملامحه منذ عام ٢٠١٤ في الصدام بين العبادي والمالكي ثم الصدام بين الحكيم وعادل عبد المهدي والصدام بين مقتدى الصدر وقيس الخزعلي والصدام بين هادي العامري ومجموعة بدر الدراجي وكريم النوري والصدام ماقبل الاخير بين المهندس وفالح الفياض وليس بعيداً جداً ان يعلوا اوار الصدام بين الكاظمي والمجموعة التي جاءت بهِ

المقدمة الثانيه / ان الصراع بين المحترفين من العسكر اي الابطال التاريخيين و قادة الميليشيات والحشد من الابطال الشعبويون وقد بدت ملامحها واضحة في تصدير مفاهيم سياسية جديدة ( المقاومة – الولاء – البعد العقائدي ) وقد علت ملامح هذا الاوار في انتصار الابطال التاريخيون من العسكر والتزامهم بمفهوم الدولة مقابل انتشاء قادة الحشد وزعماء الميليشيات بالنصر الموهوم فعلت فكرة القطيعة باتهامات طالت كبار قادة الجيش بدأً من اتهام اللواء محمود الفلاحي وانتهاءً باتهام الفريق عبد الوهاب الساعدي … وقد ترافق هذا الموضوع بتوصيف المرجعيه الدائم( لزعماء المقاومة – والولائيين – والعقائديين) لانهم وليدة فتوى اسمتهم بالمتطوعين انتهت بمبررات وجودها باندحار الارهابيين من الدواعش وطلب المرجعية بهيكلته الحشد وفصائل الميليشيات ضمن المؤسسة الامنية والعسكرية وعوامل الصدام قريبة بفعل داخلي وبفعل اقليمي ودولي
المقدمة الثالثة / ان ارتفاع سعير الرغبة في المواجهة الامريكية – الاسرائيلية – الاوربية – الخليجية بضرورة كبح جماح ايران بات واضحاً وكأن جائحة الحرب عند هذا الفريق قد كشرت انيابها … وان اجلتها جائحة الكورونا … ان الارتباك الحاصل في ايران والاختراق السبراني الامريكي الاسرائيلي قد علا من وتيرة المواجهة وعلا كعب المعسكر الغربي اذ تهاوت كثيراً من المنشأت والقواعد والمعسكرات والمؤسسات النووية امام الهجمة السبرانية ، هذا الامر كان حسب رأي المراقبين بمثابة مجسات لاستعداد الجبهتين …
ان الخواء الذي تعيشه العملية السياسية جعلت ابناء العراق بدا من سائق التكسي وانتهاءً بالطبيب والمهندس وحتى شيخ العشيرة يرقب بانتضار زوال الممسكين والمتنطعين حتى وان اضطره هذا الامر الى السحل
والامر الاخر ان تصاعد نقمة الكراهية بين مؤسسة الجيش الابطال التاريخيين والابطال الشعبيين زعماء الميليشيات بات واضحة وكان الصدام سواء في الدورة او في المنطقة الخضراء قاب قوسين مشفوعاً هذا الامر بزيادة نمو الكراهية الشعبية لزعماء وقادة الميليشيات اللذين صاروا كابوس يهدد الموسسات الثلاث
المؤسسة التشريعية والتنفيذية والقضائية والذي زاد الطين بلة ضياع مفهوم الدولة على يد الممسكين ( علاوي . الحعفري ، المالكي ، عبد المهدي ) وحضور مفهوم اللادولة والتي ارسى دعائمها ابو مهدي المهندس ، اكرم الكعبي ، قيس الخزعلي ، هادي العامري ، ابو الاء الولائي ، ابو علي البصري … الخ
وقد تزامن هذا الامر مع زيادة نسبة الفرهود التي ارسى دعائمها المتنطعون ( مقتدى الصدر ، عمار الحكيم ، صالح المطلك ، الكرابلة ، ابو مازن ، مثنى السامرائي )
كل هذه المقدمات وتداخل الخنادق ترشح العراق في ان يكون مكانً كما هو معروف لتصفية حساب بين الشعب والممسكين والمتنطعين بين مؤسسة الجيش رمز الدولة وبين زعماء الميليشيات زعماء اللادولة وبين تمدد ايران ومعها تركيا والخليجيين على حساب مستقبل العراق الذي يتأمر الجميع الممسكين المتنطعين الفاسدين الولائيون والهوات على سحلهِ ترى هل يسحل العراق كل اللذين فرطوا بقوت وشرف وحياة وامن واستقلال العراق ام يظل العراق مسحولاً بيد هولاء … التاريخ قد يعيد نفسه ليس في أي مكان اخر لكنهُ ممكن ان يعيد نفسه في العراق
.

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *