كتب رياض الفرطوسي
هذه العبارة كانت تكتب على ملفات الذين يُراد‘
التخلص منهم في مديرية الامن العامة‘
حسب قول رائد الامن السابق‘
صباح الحمداني لبرنامج شهادات خاصة‘
حيث يتم اختيار الضحايا بشكل عشوائي‘
تحت مسمى الضربات العشوائية لحزب الدعوة.
وبعد اكمال التحقيقات الاولية مع المتهمين
يكتب على ملفاتهم ( تم التحقيق معه ولم يعترف
بأي شي واطلق سراحه حسب السياق)‘
وكلمة ( حسب السياق هي عبارة رمزية تشير الى
وضعه في قائمة المعدومين الذين سيتم‘
اعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية.
ولم يسلم من ذلك حتى المجانين.
استمرت هذه العمليات لسنوات طويلة
وكان مسرح الموت جاهزاً‘
لكل تجارب التعذيب والقتل والتصفية.
كانت اقدام السلطة ثقيلة على الشارع‘
حيث ارتكب النظام مذابح بحق الابرياء
اضافة الى قواعد التعذيب الرهيبة‘
وهتك الاعراض والذمم.
نظام يوجد تحت تصرفه المال والسلاح‘
واجهزة قمعية وعناصر امنية مدربة‘
غطسوا بالملذات والشهوات والقسوة
على شعب اعزل.
كان الناس بين مطحنتين‘
مطحنة الصراع العسكري المسلح مع ايران‘
والمذابح والتصفيات اليومية داخل اروقة‘
المخابرات والسجون لكن هذه العملية‘
لم تستمر لأن النظام اخذ يتفسخ من الداخل
وتظهر عليه بعض التصدعات والثغرات‘
انتهى النظام بعد ان ترك العراق يمتلىء بالدم
وتركنا نتبادل التهم مع بعضنا البعض.