✍️: كريم النوري
في واقعنا العراقي غابت التخصصية والمهنية وتداخلت الادوار وتشابكت التخصصات وحجبت الرؤية.
ففي الحريق المدبر في غرف العقود في الوزارات عادة يتبادل العراقيون الادوار فيستعير رجل الاطفاء قلم الصحفي وعقل المحقق ثم يُعير للحزبي خرطومه لاطفاء النار فيصبح الحزبي شرطياً لجلد الظاهرة.
غياب العقل المؤسساتي وحلول العقل الفوضوي المهزوم والمأزوم يربك الواقع وسياقاته الفاعلة.
التخصصية والمهنية في ادارة الدولة وقيادة الاحزاب تصنع دولة ومواطنة واستقرار سياسي وامني ورضا اجتماعي.
وبعض الاحزاب تطفلت على الدولة ومؤسساتها فاخذت تتدخل في سياقات التحقيق فاصبحت هي الاستخبارات والامن.
لا يهمني استعارة الادوار وتشابك التخصص ولكن ان تستعير بعض الاحزاب الاسلامية دور وصلاحية الله في تحديد مصير الناس ويسرقون مفتاح الجنة والنار ويدخلون ما يشاءون بمزاجهم وحسب الولاء السياسي وينصبون مراقبين وشرطة حدود وكاميرات مراقبة على وعي الناس وايمانهم فهذا غاية التخبط والاستهتار .