كتب … عبد الحميد الصايح

الواتساب من وسائل التواصل المغلقة محدودة المساحة مهما ارتفع عدد اعضائها ، مجاميع مغلقة لتداول المعلومات والاراء بما يخلق رايا عاما محدودا، غيره مايحدث في وسائل التواصل الاكثر انتشار مثل تويتر والفيسبوك التي تمثل منصات ذات تاثير واسع كما هو معروف .. بعض الراجفين المترددين يتجنب الفيس بوك وتويتر لانه يضعه امام الاطراف جميعها ، امام السلطة واما المجتمع ليعرف بالضبط ماذا يفكر وعلى اي تل يقف ، فيتصيد مجموعة هنا ومجموعة هناك ليرمي مغمض العينين رايا يخاف من نتائجه .

من خلال تجربتي الشخصية مما يقرب الثلاثين عاما في مواجهة الديكتاتورية باسمي الصريح وجهودي الاعلامية ومابعدها في مواجهة  نظام المحاصصة ، عرفت جميع الانواع من اصحاب الراي ووكلاء المواقف واولئك الذين يعيشون في الظلام ويفضلون الظلام لكنهم يدّعون نصرة الشمس ، عرفت الذين يردحون ويتقلبون في مواقفهم من ذات اليمين الى ذات الشمال ، عرفت الذين يلتحقون بمجالس مختلفة في اليوم الواحد وهم منسجمون مع المتناقضات جميعها ، عرفت الابواق الرخيصة المعروضة لللايجار ، وعرفت كذلك الشجعان المحللين الذين  لاتأخذهم في الحقيقة لومة لائم ، عرفت كل شيء واكثرهم بالطبع ناكرو الجميل ولاعبو السيرك السياسي والاعلامي اولئك الذين يستخدمون دماء الناس بضاعة لثوراتهم على الواتساب.

اكتب هذا نصيحة لوجه العراق ، ان يعرف كل منا حجمه وان لايتنطع في الخروج من مربعه الضيق المناسب له  الى مساحات الاحكام على الناس الواسعة ، فالدنيا سجال  نعم ، لكن لاسجال في دماء الناس وتواريخهم الناصعة وكرامة الناس جميعاً .

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *