هكذا أنا ٠٠٠

بندقية تنام قرب قتيلها
لم تراودني يوما فكرة التمعن وحساب ما أصبحت عليه من تقادم السنين
دوما ما كنت أرخي عضلات وجهي بأبتسامة حتى تنسل روحي لمن أحب بيسر وحتى أكسر ما أعتادته إيامي على لون الكحل الرمادي بدل الأسود الفاحم ٠٠٠
وأن لا ينال الكبر من سنواتي
فتألف جنباتي شكل السرير
مازلت أشعر بطيشي الهادئ ونزواتي الأشد عقلانية
كطعم الحلوى دونتها في دفتر مذكراتي (وحوطتها) باللون الأحمر
كلما أحسست بالضمأ أعيد قرائتها حتى أغمض عيني كالعميان أمرر إصابعي على سطورها ٠٠٠
ها أنا أعيش وقلبه يكبر بصدري يجتاز الحدود والمسافات بدليل روحي ٠٠٠
في سرير المساء الواسع أجلس وحيدة أرقص وسط إشيائي الكثيرة لا صوت يجيبني على أسئلتي ولا يد تنزلق فوق شعري ٠٠٠
ابتسامته الخفيفة ما زالت راكدة أشعر بدفئها الحي وأنا أحلم بحمل ملامحه بيدي
لو أغمضت عيني الآن لأمكنني أن أرى المشهد بوضوح تام
الغرفة المرتبة الخزائن الصور التي علقتها فوق الجدار والحزن الذي يلفني لأسباب غامضة
أرى الأشياء كلها وأراه جالسا في الوسط كل شيء على حاله تماما
ذقنه الذي حلقه دون أن يخبرني ٠٠٠
النقاط التي تلاشت مع اغنياتنا في ليل البنفسج
وصوت الريح الذي لم يعد يأتي بنبرات القصيدة
كبرت كثيراً بعده
حتى أنتصرت على ثوراتي الخاسرة
بهدوء تام ودون تذمر
أصبحت أنام كالبندقية مع قتيلها

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *