محمد الكلابي
القصيدة التي صدقتها، القصيدة التي عملتُ بها، قصيدة وديع سعادة(استعادة شخص ذائب)؛ علىالأحبَّاء أن يعودوا إذا ناديتهم، عليهم أن يعودوا ولو كانوا ماء، لو كانوا أمواتًا، لو كانوا طحلبًا.. علىالطحلب أن يصير إنسانًا حين تستدعيه، ويأتي لو مبلَّلاً، لو مترهّلاً، لو عفنًا، عليه أن يعود صديقًا ولو ماتمنذ ألف عام.
سمعت القصيدة وقرأتها مرات عدة وبمبالغةٍ كبيرة في كل مرة أسمعها، ماذا تفعل بنا أيها الشَّعر أنتتوهِمنا؟ أم أنك ترزقنا نعمة دحرجةِ الأيام والصبر عليها بصورٍ ليست مرئية.
أكتب يومياً هذا الجزء الصغير من القصيدة وأتأمله وارجوه أن يفعلها أن يتحقق ببساطته ووهمه؛ علىالأحباء أن يعودوا إذا ناديتهم، عليهم أن يعودوا ولو كانوا ماء، لو كانوا أمواتاً.
ثم أضع ياء النداء أمام اسماء الذين فقدتهم ممن ضيعتهم الاقدار في عوالم آخرى؛
يا جدي يا جدتي
يا ريهان يا منهل
يا أيوب
عودوا أنا أناديكم، وبرغبةٍ طفولية أبكي واريدكم الآن، أنا أناديكم وعلى الأحباء أن يعودوا إذا