جديد المكتبة العربية
(كنز الأجيال .. زايد .. بلاغة الشعر وعشق التراث) كتاب يبحث اهتمام الشيخ زايد بالشعر والتراث
صدر للكاتب والباحث العراقي ظافر جلود كتاب جديد حمل عنوان (كنز الأجيال .. زايد .. بلاغة الشعر وعشق التراث) عن دار لندن للطباعة والنشر (بريطانيا)،وسيكون حاضرا في معرض أبو ظبي للكتاب في ابريل المقبل وكذلك في معارض بغداد والدوحة والكويت.
الكتاب قراءة في شعر الشيخ زايد ” طيب الله ثراه “وعلاقته بالشعر منذ طفولته، فقد ارتاد منذ صغره مجلس والده، حيث تعلم في المجلس العادات والتقاليد الأصيلة، كما استمع فيه إلى عيون الشعر، ونظم بعض القصائد في صغره.
ومن المعروف فان الشيخ زايد قرأ أشعار المتنبي، وتأثر به وبشعره ومقاصده، كما قرأ المعلقات، وتأثر بها، وأثرت في حياته وسلوكه، خصوصاً تلك الأشعار التي تتسم بالفخر والحماسة والإقدام والحكمة، وتتحدث عن حياة البادية التي عاشها زايد، وشكلت ملامح فكره وشخصيته. كما كان الشيخ زايد متذوقاً للشعر الفصيح، وعاشقاً للشعر النبطي، نظراً لارتباطه بالبادية، وقدرته على التعبير عن حياتها وحياة أهلها بسهولة.
كما يتناول المؤلف شعر الشيخ زايد الذي اتسم بالعديد من السمات، من أبرزها تعدد الأغراض الشعرية التي كتب فيها، مثل الفخر والحماسة والحكمة والغزل، وغيرها، كما كان الشعر وسيلته لنقل تجاربه الحياتية والخبرات العملية التي اكتسبها من الحياة إلى الآخرين، وكان لتعدد هذه التجارب وثرائها الأثر في إكساب قصائد الشيخ زايد غنى في ما تحمله من مضامين ومعانٍ، أيضاً اتسمت أشعاره بسهولة كلماتها ووضوحها، وبعدها عن التعقيد والارتباك، وهي صفات مرتبطة بشخصيته، رحمه الله، وأصيلة فيه، ولعل هذا ما شجع العديد من الأصوات في الوطن العربي لغناء بعض قصائده. كما عكست أشعاره ما يملكه من ثروة معرفية ولغوية، استمدها من القرآن الكريم والسنة النبوية والعادات والتقاليد البدوية الأصيلة، وهي كلها روافد لم تشكل شعره فقط، ولكن شكلت شخصيته ورؤيته للحياة، وتعامله مع مختلف المواقف والقضايا التي واجهها في حياته، رحمه الله.
ويعرج المؤلف الى اهتمام الشيخ زايد منذ صباه الباكر بحياة البادية، فكان الأثر البالغ في منهجه لنشر التراث،وقد أكد ذلك بقوله: «لابد من الحفاظ على تراثنا لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة». فقد اهتم طيب الله ثراه بالإبل اهتماماً منقطع النظير، باعتبارها جزءاً من تراث الامارات ارتبط بها وبعاداتها وتقاليدها فأضحت سباقات الهجن معلماً تراثياً وثقافياً مهماً في دولة الإمارات العربية المتحدة مما جعلها تحتل مكانة متميزة بين الرياضات التراثية والحفاظ على التوازن بين الأصالة والحداثة.
الكتاب يتضمن كذلك ديوان لقصائد مختارة من شعر الشيخ زايد النبطي منها والفصيح، وصور مختلفة من حياة المغفور له الشيخ زايد مع الشعراء والعامة من الناس.