نقيب الصحفيين مؤيد اللامي: سيكون هناك أكثر من 150 صحفيا واعلاميا، إضافة الى 7 وزراء اعلام وثقافة سيحضرون والاحتفال.

سيتم تكريم شهداء الصحافة والرواد العاملين للان والمتقاعدين
لا يوجد صحفي واحد معتقل في السجون العراقية”.

دبي / حوار ظافر جلود

تجري نقابة الصحفيين العراقيين هذه الايام الاستعدادات اللازمة للاحتفال بالعيد الوطني للصحافة العراقية في ذكراه الرابعة والخمسين بعد المئة خلال منتصف حزيران/ يونيو الجاري تحت رعاية رئيس وزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني.

وترأس نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي اجتماع اللجنة العليا المكلفة بالتهيئة لاحتفالات العيد الوطني للصحافة العراقية وجرى خلاله بحث كافة الاجراءات التي اتخذتها نقابة الصحفيين العراقيين وفروع النقابة في المحافظات وفق سلسلة من الفعاليات أبرزها الاعداد للاحتفال المركزي الذي سيقام في قاعة الزوراء بفندق الرشيد ومهرجان المحافظات في متنزه الزوراء والاحتفال الجماهيري في المركز الثقافي والاجتماعي الف ليلة وليلة فضلا عن استضافة اجتماعات المكتب الدائم والامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب.

وتحدث السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب بهذه المناسبة لجريدة “المستقل ” عن هذه الأجواء والحراك اليومي لخلية نقابة الصحفيين.

كيف تجد الاستعدادات لحدث تاريخي للصحافة العراقية؟
انهت نقابة الصحفيين العراقيين تقريبا استعداداتها لاستقبال المهنئين وتنظيم الاحتفالات الخاصة بالعيد الوطني للصحافة العراقية في الذكرى الـ 154، لصدور “ الزوراء” اول صحيفة صدرت في العراق، وسط حضور اعلامي عربي ودولي كبير ومميز، وفعاليات كبيرة .حيث ان اللجنة العليا المشكلة بأمر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الخاصة بالتهيئة لاحتفالات العيد الوطني للصحافة العراقية برئاسة نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب ، وعضوية عدد من مدراء المكاتب الاعلامية للوزارات والهيئات المستقلة والاجهزة الامنية وحضور ممثل رئيس الوزراء، تواصل اجتماعاتها لمناقشة التحضيرات اللازمة لعيد الصحافة العراقية الذي سيصادف في 15 حزيران الحالي “.
والاهتمام الحكومي؟
ان هناك اهتماما كبيرا من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لجعل احتفالات العيد الوطني للصحافة العراقية في هذا العام مميزة على مختلف الصعد والمستويات تقديرا واكراما لشريحة الصحفيين العراقيين ثم ان النقابة انهت الاستعدادات الكاملة

بتنفيذ برنامج الاحتفال واستقبال المهنئين من اعتبارا من يوم 15 حزيران / ولغاية 18 منه.
تكريم الرواد من الصحفيين؟

اللجنة قامت بدعوة رؤساء النقابات والجمعيات الصحفية والصحفيين في الوطن العربي ومنظمات العمل الصحفي في العالم للمشاركة في الاحتفال الذي يعد الأضخم

والأهم، حيث سيتم تكريم الصحفيين العراقيين الرواد العاملين للآن والمتقاعدين منهم بما يليق بما قدموه خلال مسيرتهم الصحفية.

بالنسبة للضيوف العرب والأجانب؟
سيكون هناك أكثر من 150 سفراء لدولهم في العراق من بينهم 22 صحفيا من مصر”. حتى الآن 7 وزراء اعلام وثقافة سيحضرون المؤتمر والاحتفال، من بينهم وزراء الاعلام المصري والاردني والسعودي”،

اما بالنسبة لبعض مفردات الاحتفال فانه فأن “اليوم الاول 15/6 سيخصص لاستقبال المهنئين والضيوف في المبنى الجديد بنقابة الصحفيين العراقيين، وفي مساء اليوم الاول ستكون هناك أمسية في حدائق النقابة”.

وفي اليوم الآتي سيكون الاحتفال المركزي في فندق الرشيد، وسيستخدم خلال المؤتمر الذكاء الصناعي ولأول مرة”، لافتا الى ان “رئيس الوزراء سيقوم بتكريم عوائل شهداء الصحافة خلال فترة الحرب ضد داعش”.

إضافة لذلك ستقدم خلال المؤتمر أغانٍ عن الموروث العراقي، وكل محافظة ستقدم موروثها في حدائق الزوراء. كما سينظم حفل في مبنى (ألف ليلة وليلة) في منطقة الاعظمية يحييه فنانون عراقيون وعرب “يذكر ان الصحفيون العراقيون يحتفلون كل عام بذكرى صدور” الزوراء” أول جريدة صدرت في العراق في 15/6/ 1869.

اما في اليوم الأخير فسوف نستكمل الاجتماع الدائم للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب ويصدر إعلان بغداد”.

هناك اهتمام واضح من الصحفيين العرب للتواجد في بغداد؟
منذ ترؤسي الاتحاد العام للصحفيين العرب عام 2016 هناك مئات الصحفيين العرب زاروا بغداد، واصبحت لديهم صورة شبه متكاملة عن العراق”، حيث ان زيارات الصحفيين العرب ساهمت بنقل صورة مختلفة عن العراق”.

بصفتك مواطنا وصحفيا عراقيا كيف تري الأوضاع في العراق وعلاقة الدولة بنقابة الصحفيين؟

العراق الحمد له بدأ يستعيد عافيته وكسر داعش بقوة، هذه المنظمة الإرهابية التي لا يمكن أن يكون مثيلا لها، فهي منظمة من القتلة والمجرمين، فالأسرة الصحفية قدمت للان أكثر من ٥٠٠ شهيد وهو رقم قياسي كبير، وهو اكبر من الرقم في الحرب العالمية وحرب فيتنام، ومع ذلك نشاهد ان الصحفي العراقي مستمر بعمله دون أن ينظر إلى الخوف خصوصا في السنوات التي قاتلنا فيها داعش، كان هناك أكثر من مصور ومراسل ينقلون الصورة الحقيقية للعالم اجمع لأنه ومع الأسف كان هناك صورة تنقل سوداوية، لكن عندما أرسلنا ألف صحفي الى المعارك غير من هذه الصورة وكانوا يضحون بأنفسهم وخسرنا صحفيين.

ولذلك فأنني والاسرة الصحفية في العراق نقدم تحية لكل الصحفيين ولأرواح شهداء الصحافة. ونحن انتهينا من تحرير أخر معقل سيطر عليه الإرهاب وهو معقل لهم بالعراق. كما إننا نعمل مع الجميع من اجل عراق متقدم ونشيد بكل من وقف مع الصحفيين العراقيين …والعراق ألان يترأس اتحاد الصحفيين العرب وهو مفخرة للعرب وهذا لن يأت من فراغ كوننا نحن بلد الحرف الأول وبلد الأنبياء والأوصياء.

وبخصوص المهنية الصحفية قال اللامي: أنه تم ايجاد قانون للصحفيين ورواتب تقاعدية لعوائل الشهداء من الصحفيين،واعتبارهم شهداء ضد الارهاب، واضافة الخدمة لأغراضالعلاوة والترفيع “. اما علاقة النقابة بالدولة فهي علاقة جيدة فلا يوجد صحفي واحد معتقل في السجون العراقية”، حيث ان الحيادية الخاصة بالإعلام مميزة ودستورية

* بالمقابل هل نجح الاعلام في كشف الفساد المتفشي بالعراق؟

نعم، إن الإعلام نجح بعد عام 2003 في النقد السياسي، وإن السياسي بدأ يتخوف من الشريط الإخباري فيالقنوات العراقية كافة. وان الاعلام العراقي كان له الدور المؤثر في رفع معنويات المواطنين في فترة داعش الارهابي،وقدم خلال هذه الفترة 55 شهيدا من الصحفيين “.

* وعن حقوق الصحفيين؟

ان قانون حماية الصحفيين يلزم المؤسسات الاعلامية بتوقيع عقود مع الاعلاميين والصحفيين، وتوضع نسخ منها في النقابة وسنعمل على تفعيلهاولقد نجحنا في توزيع القطع الأراضي على الصحفيين في اغلب المحافظات العراقية، ولكن التوزيع في بغداد ضعيف نتيجة عدم توفر مساحات سكنية للتوزيع، والتقينا برئيس الوزراء وناقشنا موضوع بناء مشاريع سكنية للصحفيين والصحفيات ولا ننسى عوائل الشهداء وخصصنا لهم راتبا شهريا وقطع أراضي “. نفتخر كنقابة للصحفيين كون لا يوجد سجين صحفي بقضية رأي منذ عقد وهذا يحسب للقضاء العراقي فشكرا للقضاء على هذا التعاون مع الصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *