دبي: ظافر جلود

تسعين دقيقة مع الأجواء والموسيقى الصوفية عاش الجمهور المزدحم في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مع المغني أمير حسين حسني نيا وفرقته وهم يستمعون إلى حفل “تأملات الرومي” الذي أقيم على مسرح المؤسسة بحضور المئات من ذواقة الفن الصوفي والأغنيات الروحانية التي صدحت بها حنجرة أمير حسين وزادتها ألقاً الرقصات الصوفية والموسيقى الحالمة التي لامست شغاف القلب.

قدم أمير حسين وفرقته 12 مقطوعة بمرافقة الدف والناي والعود والبيانو والرقص التعبيري، حيث قدم المقطوعات التالية (المحيط، مسار لا نهاية له، الرقص الصوفي، الصمت، زهور الصحراء، الإذن الروحي، الهجرة، المشي في الصحراء، حان وقت الاتحاد، النظر إلى السماء، أمل لا نهاية له، الحرية).

شارك في عرض “تأملات الرومي” كل من: ساندو / طبل، رشما / مغني، نلسن ساموئل / بیانو، اسنها / فلوت، أمير / عود ودف ومغن، نور الدین / غیتار، جیران ومیترا وماهی‌ / رقص، فرح / حکواتي.

حضر الحفل سعادة عبد الحميد أمين عام مؤسسة العويس الثقافية والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء المؤسسة وعدد كبير من المثقفين والفنانين الإماراتيين والعرب وأبناء الجاليات المختلفة الذين غصت بهم قاعة المؤسسة، حيث تحولت الأمسية الرمضانية إلى مناسبة اجتماعية احتضنتها مؤسسة العويس لم تخل من حديث الفن والثقافة وخاصة الموسيقى الصوفية الراقية.

وفي ختام الحفل قدمت الدكتورة فاطمة الصايغ يرافقها الأستاذ إبراهيم الهاشمي درع المؤسسة للفنان أمير حسين وشكرته على فنه الرفيع وتمنت له المزيد من النجاح في رسالته الفنية، وبدوره شكر أمير حسين مؤسسة العويس التي أتاحت له اول ظهور في دبي على مسرحها وقال انه يشعر بالامتنان لهذه المؤسسة الكبيرة التي ترعى الفن والثقافة.

وُلد أمير حسين في طهران عام 1973، وهو شاعر ومؤلف موسيقي وعازف، ومغنٍ، وكاتب، وباحث. أطلق عام 2000 مشروعاً على هيئة حفل موسيقي استعراضي يجمع بين موسيقى الجاز وبين الموسيقى الشرقية إضافة إلى استعراضات راقصة من وحي الصوفية والرقص المعاصر، وقدم عدة عروض حول العالم في إيران وأستراليا وتركيا والنمسا، والهند، وكندا، وغيرها..

حصل أمير حسين على عدد من الجوائز حول العالم منها: أفضل أغنية لليونسكو لعام 2019 وجائزة الفنان المستقل 2017 وجائزة أفضل مطرب في مهرجان الهند الدولي 2015 و جائزة أفضل ألبوم موسيقي إيراني 2011.