مشتاق الربيعي

الديمقراطية بالعراق اكذوبة كبيرة ولا توجد لها وجود بتاتا
هناك فقط بالبلاد نوعا ما حربة بالرأي ولكنها متواضعة
وخير دليل على ذلك ما حصل بعد انتهاء انتخابات النيابية لعام 2010
حيث التافت كافة القوى السياسية على القائمة العراقية بذلك الوقت
التي يتزعمها الزعيم العراقي د اياد علاوي وقامت بالضغط
على المحكمة الاتحادية واطلقت تفسيرها الغير موفق بأن الكتله الاكبر تشكل بعد انتهاء الانتخابات وهذا مخالف ما نص اليه الدستور
ومن هناك ابتدأت ملامح نهاية العملية الديمقراطية بالعراق
للاسف بالعراق الدستور رمي بعرض الحائط واصبح يسير على فتاوى سياسية لم يكن لها وجود بالدستور العراقي وهذا يعني ان الطبقة السياسية تعمل بما يحلو لها وليس وفق ارادة الدستور
وبعد ذلك اندلعت موجة احتجاجات بالبلاد احتجاجا
على تردي الخدمات مع المطالبة بتوفير فرص عمل بعام 2011
الى ان اندلعت انتفاضة تشرين المباركة والتي قادها
شبان العراق الابطال ولنفس المطالب لكن ما يعرف بالطرف الثالث
قام بقتلهم وتهديدهم والبعض من ساسة العراق انزل عليهم تسميات
ما انزل بها من سلطان مثلا ابناء السفارات وهذا العكس تماما
هم ابناء العراق الاصلاء خرجوا من رحم العراق مطالبين بحقوقهم المشروعة والتي كفلها الدستور وكانت تظاهرتهم سلمية
وكان شعارهم فقط باللهجة العراقية الدارجة نريد وطن
والان البعض منهم خارج العراق والبعض الاخر بالدول المجاورة
بسبب التهديد والوعيد والاعتقال ومحاولات الاغتيال التي تعرضوا لها
ثم بعد ذلك قامت الدولة العراقية باجراء انتخابات نيابية مبكرة
مع تغيير بقانون الانتخابات لكن التغيير الذي حصل لا يلبي
طموحات وتطلعات الشارع العراقي بتاتا حيث دوائر انتخابية عديدة
في كل مدينة من مدن العراق وهذا الشيئ لم يحصل في اي بلد
من بلدان ألعالم قطعا كان من المفترض ان يكون العراق برمته
بدائرة انتخابية واحدة وللاسباب عديدة قاطع العراقيين الانتخابات
ونسبة المشاركة فيها تقدر 15‎%‎ وهذا دليل قطعي
عن عدم قناعة ألشعب العراقي بكافة القوى السياسية
وبنفس الوقت شهدت هذه الانتخابات مخالفة دستورية واضحة
كون شارك بالانتخابات قوى سياسية تمتلك اجنحة مسلحة
والدستور العراقي منع مشاركة اي كيان سياسي يمتلك جناح مسلح
و هذه القوى هي القوى الفاعلة بالبلاد منذ الاطاحة بالنظام البائد والى يومنا هذا والان فوضى سياسية عارمة تضرب البلاد
وسط تشنج سياسي ولا نعلم هل قائمة سائرون سوف تنجح
في تشكيل الحكومة الجديدة التي يتزعمها رجل الدين
السيد مقتدى الصدر او ربما كلا لا تستطيع ويعاد سيناريوا
انتخابات عام 2010 الذي ذكرناه سلفا
كل شيئ ممكن ان يحدث وهناك خلاف كبير بين الاحزاب الكردية
على رئاسة الجمهورية ًولا نعلم الى اين سوف تذهب الكفى
هل الى حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه الزعيم الكردي مسعود بارزاني او الى الاتحاد الوطني الكردستاني
والعراق الان بحالة فوضى سياسية كبيرة
كون كافة القوى السياسية تتصارع فيما بينها على الاستحواذ
على مركز القرار السياسي ولم يضعوا بين اعينهم مصلحة البلاد والعباد بل وضعوا فقط مصالحهم الحزبية ومكاسبهم الشخصية
ولا نعلم الى ذاهبين بالعراق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *