كتب رياض الفرطوسي
يوجد قسم من الاعلاميين ممن يتصدرون مشهد المهازل‘
ممن لا تفوتهم الولائم والموائد الدسمة
وهم شريحة مشؤومة ممن هتفوا وصفقوا للنظام السابق.
يعيشون الحياة مرتين ( في الجاهلية والاسلام ).
ونحن نعيش بين موتين او بين جحيمين.
هؤلاء اصحاب الحيل والادعاء والبلف والسطحية والنصب والتسول.
الاذلاء ممن لا يمتلكون اي لغة سوى لغة الارتزاق والكذب والقبض مقدما .
يمتلكون تاريخ متناقض بالامس كانوا يتمتعون بامتيازات( القايد الضرورة )
وبعد سقوط الصنم قلبوا المعطف واصبحوا يدعون انهم ( ضحايا النظام السابق ).
وهو غطاء يمارسون من خلاله تمشية مصالحهم واغراضهم الدنيئة.
هؤلاء المسوخ لم يحمدوا الله على نعمة تسامح العراقيين‘
ونبلهم بل نجد هناك صدى لآصواتهم النشاز‘
وهم يتقولون نميمة مصدرها الغل والكراهية والحسد الذي سيرتد الى صدورهم ).
قد يكون من الغريب ان نتحدث ونحن نعيش في زمن ما بعد الحداثة
عن زمن ( الشلايتية ) و ( السرسرية ) و ( الوشاة ).
والدجالين والعلاسين والمنحرفين واصحاب بيوت القمار والدعارة والسهر
بدل ان نتحدث عن تاريخنا المنسي او عن الواقع بلغة جديدة
او عن افاق المستقبل ما بعد الاحتلال
ونفكك مشاريع الهيمنة والاستغلال.
ولا اخفيكم هذه من المحن الصعبة التي تواجهنا
سواء كنا داخل الوطن او خارجه..
نحن نتوجع من الم ما الت اليه الامور في بلدنا الحبيب.
انظروا اين وصل العالم وكيف قطعت البشرية اشواطا
في التفكير والابداع والنقد ( وليس الانتقاد )والتحليل
بينما نحن ننشغل بالقيل والقال والصراعات المحمومة
ولم نغادر ثقافة الكراهية والغل والنفاق واستعداء الاخر.
وهذه واحدة من عناصر تشوه اي مجتمع كما يقول علماء النفس.
لأن هذه النماذج من البشر يمارسون هذه الاعمال من اجل‘
الهروب من ماض يلاحقهم فيجدون في وسائل الخسة والنذالة والضعة
ذرائع لنكوصهم فيخلقوا لأنفسهم مكانة مزيفة من اجل التوازن النفسي والهيبة.