هل ينتصر الجزائريون على الولاية الخامسة

كتب علاء الخطيب

تعيش الجزائر مخاضاً صعباً هذه الأيام على وقع المظاهرات والاعتصامات التي تجتاح شوارع البلاد لمنع ترشح الرئيس. المقعد لولاية جديدة ، من الملفت في الاحتجاجات هي حالة الوعي الوطني العالي الذي تحلى به الشعب الجزائري العظيم ، ما عدا بعض الأعمال الفردية ، إصرار الجزائريون على الاعتصامات السلمية. جعل العالم كله يتعاطف معهم وبنفس الوقت أرغم السلطة بالتراجع واتخاذ خطوات لتهدئة الشارع ، فقد حصلت تغييرات كبيرة في المشهد السياسي ، فقد قدم عبد الملك السلال وهو قائد الحملة الانتخابية للرئيس بو تفليقة استقالته من منصبه كما أعلنت الرئاسة قيامها بتعديلات كبيرة ستطال رؤوس متنفذه بالبلد كرئيس الوزراء او يحيى وآخرين مع تغير في لهجة قائد الجيش الداعم الأكبر لبو تفليقة، لكن يبقى السؤال هي تكفي هذه الخطوات في إصلاح الوضع ؟
وهل ستلبي طموح الجزائريين مع بقاء الرئيس ؟
لا اعتقد ذلك فالتغيير لا يكمن في اقالة او يحيى او بعض الوجوه بل المطلب الرئيسي هو رفض الرئيس العاجز الذي يتحكم به بعض المقربين والمحيطين به للحفاظ على امتيازاتهم ، وبهذا يرتكبون خطأً فادحاً بحق وطنهم .
لذا تأتي هذه الأحداث مع ترقب كبير من الشارع الجزائري بتغيير أساسي في التركيبة الحكومية ، مع مخاوف من ان تعود الحالة لما كانت عليها الحال قبل مجيء الرئيس من انفلات في الوضع الأمني وهذا ما جعل المظاهرات تتسم بالهدوء والسلمية ، فقد استوعبوا الدرس من تاريخهم ومن اوضاع سوريا والعراق .
ان تدارك القادة الجزائريين لوضع البلاد وحمايتها من الانزلاق الى الفوضى هو من سيحمي الجزائر ، وهي مسؤولية وطنية. عليهم ان يتحملوها وان يقدموا تنازلات من اجل حماية وطنهم

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *