كتب: علاء الخطيب

تعرَّف شبكة الاعلام العراقي بانها هيئة مستقلة. لكن الواقع يقول غير ذلك فلم يتسلم رئاسة الشبكة منذ اليوم الأول أي مستقل فكل من تناوب على رئاسة الشبكة هم متحزبون، لذا لم يكن ادائها وطنياً بل كان في كثير من الأحيان فاقداً للبوصلة ولا يعرف اين تتجه ، واليوم بعد اقالة السيد مجاهد ابو الهيل يدور في كواليس الأحزاب صراع على هذا المنصب ، فهناك تسريبات تقول ان التيار الصدري يسعى للحصول على المنصب وآخرين يقولون ان تيار الحكمة يفاوض كذلك لكن حزب الدعوة متمسك بالمنصب ويعتبره من حصته وحقه . اتمنى ان يجعلو مصلحة الوطن فوق مصلحتهم الحزبية والفئوية وان يحذو حذو منصب وزير الثقافة الذي توافق عليه المثقفون قبل غيرهم .
ربما اصبح واضحاً للقاصي والداني ان جميع الأحزاب المتصارعة على المناصب الحكومية والتي تحاصصتها من قبل أفرغتها من محتواها الوطني ووجهتها الى توجهات اما حزبية او طائفية او قومية او معطلة . للاسف الشديد لا احد يفكر ببناء الدولة واختيار الاكفاء، وجعل الكفاءة فوق الحزبية والطائفية ، ليس المهم ان يكون رئيس شبكة الاعلام العراقي حزبياً بل المهم ان يكون كفؤاً ذو خبرة ومصداقية في مجاله ، وان يكون من داخل الوسط ومحسوب عليه ومحبوب من قبله.
هناك شخصيات إعلامية مستقلة و متميزة ولها خبرة طويلة وبصمة وعطاء في العمل الإعلامي والثقافي، وان لا يكون عرضة للتشكيك في شهادته او كفائته، وله علاقات داخلية و عربية و إقليمية يمكن ان يسخرها في خدمة الوطن.
الدكتور عبد الحميد الصائح واحد من هؤلاء المستقلين الاكفاء الذين. لديهم باع طويل في مجال الاعلام امتد منذ بداية التسعينات حينما كان يعمل في إذاعة العراق الحر صوت المعارضة العراقية آنذاك ثم عمل في مثير من المؤسسات. الإعلامية والصحفية وترأس تحرير العديد من الصحف. بالإضافة الى كونه شاعراً ومثقفاً واكاديماً في حقل الاعلام .
هذا المقال ليس ترويجاً وليس اعلانا للدكتور الصائح بل هو مطلب لتصحيح مسار إعلامنا الوطني اتمنى على إعلاميينا ان يساهموا في دعم المستقلين ليتبؤا منصب مدير الشبكة او غيرها من المؤسسات الإبداعية وان نستفيد من كفائتنا الوطنية وان نسعى الى الإصلاح

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *