كتب: ابو فراس الحمداني

تجربة طالبان في الحكم مشابهة لداعش ، حَكَمَتْ سنتان وتم اسقاطها بقوات افغانية مدعومة بتحالف دولي ، بعد إسقاطها اختفت من المشهد وانتقلت بتنظيماتها الارهابية تحت الارض ومنذ ١٥ سنة وهي تمارس عملياتها الارهابية التي استنزفت الجيش والاجهزة الامنية الافغانية ,
اخيرا أُعلن عن مفاوضات بين المخابرات الامريكية وقادة طالبان تمهد لمشاركتها في السلطة ،
نخشى من تكرار هذا السيناريو في العراق ،،
من البداية ، تَسائَلَتْ الناس اين ذهب جيش الدواعش الذي كان يقاتل في مساحة واسعة من الرقة الى الموصل مروراً بصحراء الانبار الى اطراف بعقوبة ،،
عدد الاسرى الذين أُعلن عنهم قليل جدا ،
القتلى في ساحات المعركة اقل من ذلك كما شاهدناهم في التواصل وعبر وسائل الاعلام ،،
هل فَلَتَتْ هذه الاعداد الكبيرة من العقاب لتعيد تنظيماتها تحت الارض ،،،
هل يستطيع العراق بوضعه الحالي ان يخوض حرب استنزاف جديدة تمتد لسنوات ،
لذلك المعركة استخباراتية يحب ان يكون هنالك مسح استخباراتي شامل لكل المناطق المحررة لمعرفة من انتمى لداعش وملاحقته ومراقبة عائلته وعزل المتطرفين المتعاطفين مع الدواعش ومراقبتهم ،،
كما يجب تطبيق قانون الارهاب وبحزم ضد كل من يأوي ارهابيا او من يساعده لوجستيا للقيام بمهمته ( تجفيف الحواضن ) ،،
لسنا مع الاعتقالات العشوائية او الاساءة للمدنيين كما يحصل بالسابق ،،
بل مع العمل الاستخباراتي المحترف الذي يخترق العدو ويفكك خلاياه ويقدمهم للعدالة بالادلة والجرم المشهود ,
نحتاج حزم وقوة وجيش كبير من المتعاونين مع اجهزة الامن وقوات مكافحة الارهاب في المناطق الساخنة ،
على الشرطة المحلية في المناطق المحررة ان تقوم بواجباتها في ملاحقة الارهابيين وعدم التهاون مع اي عنصر مندس يعمل لصالح الدواعش ،
كما يجب ابعاد الامريكان تماما عن اي جهد لملاحقة الارهابيين لان اجهزة مخابراتهم جزء من صناعة الارهاب في العراق والمنطقة ،،،
المعركة كبيرة ويجب ان نكسبها باقل الخسائر غير ذلك سنفقد الكثير من الابرياء وسنعطي غطاء جديد للفاسدين الذين سيوّظفون ذلك طائفيا للبقاء في السلطة ،،

By Miimo

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *