كتب : علاء الخطيب
غدا ستشرع
mbc
العراق نوافذها ليدخل الاعلام العراقي مرحلة جديدة. ربما ستحفز اصحاب الكهف من قنواتنا المحلية على الاستيقاظ ، هذه القناة ذات الميزانية الكبيرة والتي ستوفر فرص عمل للفنانيين والاعلاميين العراقيين والذين عانوا من الابتزاز والتهميش و البطالة ، انها خطوة جيدة ولست من المعارضين لها ، لكن لها اجندتها السياسية كما قال المسؤؤلون عنها ، فهي قناة مهمتها الاولى تغيير مزاج الشارع العراقي وخلق مساحة من الترفيه والمتعة والفرح ،
لهذا الحد يبدو الامر مقبولاً ولكن هل ستمرر رسالتها السياسية من خلال الشاشة وهل سنشهد شرخ جديد في الشارع العراقي من خلال ما ستعرضه ، وكيف ستتعامل مع الخصوصية ا لعراقية ، وهل ستفتح الجزيرة عراق ابوبها لما تبقى من الاعلاميين والمثقفين الذين لا يتفقون مع التوجهات السعودية، وهل سنشهد صراع قطري سعودي على العراق .
لا اعتقد ان الامر سينتهي بالفن والترفيه كما سيبدأ بالفن والترفيه .
كما لا اعتقد ان تجربة الحرة عراق ستتكرر، وسيترك للعراقيين رسم التوجهات والرسائل التي يراد ايصالها .
ففي الحرة عراق كان الشارع العراقي هو من يتحكم بسياسة القناة وليس العكس، وكان الطرح الاعلامي واختيار الضيوف متروك للإعلاميين انفسهم ، ولا اعتقد ان هذا الأمر سيحدث في الـ mbc عراق .
لست متشائماً ولكن استشرف المستقبل من خلال ما طرحه البعض وما يخطط له في الكواليس لهذا البلد .
وكما يقول صديقي السعد
السعودية دخلت من باب الاعلام والفن وقطر دخلت من باب البرلمان .
وبانتظار افتتاح قناة الجزيرة عراق
والله غالب