كتب : علاء الخطيب
ليست المدن هي من تصنع التاريخ بل الاشخاص يصنعون تاريخ المدن ومجدها .
لذا يقال “المكان بالمكين“ أي لا قيمة لامكان دون مَنْ يصنعه ، فلا قيمة لمركز القرار دون صانع القرار.
السيد اسامة النجيفي لا يعلم ان زمانه قد ولى وان البيض يرفضن ملاعبته، فهو يتحدث ويعيش في الماضي، فكل ما حوله قد تغير، ولم يعد هناك مكاناً لطروحاته المناطقية ،واللعب على وتر الرمادي او الموصل او صلاح الدين ، لم يعد يجدي نفعاً .
فالعراقيون السنة او الشيعة لا يهمهم أي المدن تكون مركزاً للقرار بقدر ما يهمهم من يقدم لهم ولابنائهم الحياة التي يرغبون بها.
ماذا قدم النجيفيان للموصل ، غير الدمار والتشريد ونهب الاموال .
أسامة النجيفي الذي يتباكى على مركز القرار السني اليوم ، أليس هو واخوه من تركااهل الموصل ، وقالا لهم اذهبوا انتم وربكم فقاتلوا داعش ، أليس هو من يحتفظ بسياراته وحمايته التي استلمها يوم كان رئيساً للمجلس باصوات الموصلين ، أليس هو من يرفض تسديد المبالغ التي بذمته للدولة.
” وان كنت ناسي أفكرك ”
فهل يعتقد النجيفي ان الموصل ستنتخبه مرةً ثانية؟
أم ان للناس ذاكرة الضفادع !!!!
فهل سيعود رئيساً لمجلس النواب، بعد فشله ولفظ الجماهير السنية له؟ .
ان تعليق الفشل على شمّاعة نقل مركز القرار السياسي السني ، عذر واهن، لايصدقه احد.
فهل شهدت المناطق السنية في عهد النجيفي البناء والاعمار ؟
لعل الذاكرة قد خانت النجيفي ونسيَ ان الـ 300 الف دولار التي دفعها لـ شركة چارتوول بولاية فرجينيا لتحسين صورته وصورة اخيه اثيل ، لاجراء لقاءات مع أعضاءالكونغرس وسياسيين امريكان، ذهبت هباءً ، ولم تتمكن من ان تعيد له مجده الغابر ،ولا ادري هل هذه الـ – 300 الف دولار كانت من بيع الخيول ام من المال السياسيالذي استولى عليه ابان فترة رئاسته ؟؟؟
كما تناسى النجيفي انه هو من صنع لنفسه طريقا لبقائه في دائرة الضوء عنوانه” ادفع تقبض” ، فبات اكبر مشترٍ للاصوات ومزور للانتخابات، وما كشفته النائبةماجدة التميمي خلال جلسة استجواب المفوضية يبين مَنْ السياسي الذي يمتلكقدرة تمكين اتراك وسوريين من المشاركة في الانتخابات لقلب نتائجها في الموصل .
واليوم يتحدث عن التزوير ….. والموصل الذي هرب منه يا للعجب ..
كما ساهم النجيفي أيضاً بإدارة فاشلة لمجلس النواب العراقي، كانت ضمن أسلوبالتستر على الفاسدين، وإدامة لذلك الشلل الذي أصاب المجلس من قبل النواب، ومنإدارته، فضلاً عن تحيّزه بإدارة الجلسة بشكلٍ طائفي، ودخوله بسجالات وجدل عقيممع المالكي مما اضعف الدولة وجعلها مهلهلة في خطابها السياسي وموقفها الدولي.
ويطول الحديث عن الرجل وانجازاته العشوائية المتخبطة ، وهو احد اسباب سقوطالموصل كما يقول الكثيرون .
والنجيفي المهووس في تربية الخيول العربية الاصيلة سعى الى فبركة قصة عنهذه الخيول التي قال عنها ان داعش صادرتها واستولت عليها ، الا ان فلتات لساناخيه اثيل فضحته واكذبت أحدوثة استيلاء داعش على مزرعته وخيوله، اذ قال اثيلان جزءاً كبيراً منها قد تم استعادته وعلل ذلك بانها خيول اصيلة !!!!!
قصة الخيول والتزوير المبكر تدلان على سلوك الرجل واسلوبه في استدرار العواطفوتهييج الشارع تجاهه.
والغريب في اقوال الرجل ان الموصل والانبار الان ضعيفة اكثر من اي وقت مضى …
انها نكتت الموسم
بالعكس تماما ، الانبار والمناطق الغربية اليوم تتعافى وتزدهر ، واصبح الناس فيها يقارنون بينها وبين اربيل
وهذا يدل على حملة البناء والاعمار التي بدت بشائرها تطل على وسائل الاعلام.
هناك وجه جديد وثقافة جديدة ، فقد لفظ النجيفي وطبقته السياسية أنفاسهم ، فلكل زمان دولة ورجال .