أ. د. ضياء واجد المهندس

في حِصار التسعينيات، و عندما سمعتُ من بعض العاملين في مكاتبي أنَّ شخصًا عَرَضَ بناته للبيع، قُمنا بجَمعِ مبلغٍ من المال ليفتح بسطيَّةً لبيع السكائر …
ذكرتُ هذه الحادثة و أنا أستمع إلى رجلٍ يبيعُ أطفالَهُ ب 175 ألف دينار (فاتورة عشاء بسيط لشخصين في مطاعمنا الفارهة)، و هذه الحادثة بدأت تتكرَّرُ حتى راودنا التساؤل متى نبيعُ فلذات أكبادنا أو نتسوَّلُ بهم في زمن حكومات الفساد؟!!!!!
ما شدَّني و أنا أتابعُ برنامج عن العاطلين عن العمل هو موقف الموظف البسيط الذي تمَّ دعوته للدفاع عن وزارة العمل، و هو يتحدث عن فساد وزارة العمل و روتينها و أنه لا يستطيع أن يحلَّ مشكلات العَوَزِ عند أصحاب الإعاقة و الإحتياجات الخاصة ، و أنَّ اموال المحتاجين في بطون و جيوب المسؤولين الفاسدين… .
متى نرى مسؤولًا عنده غيرة و ضمير؟!!!!!
عندما أرسلَ أحدُ الزملاء تسريبًا لفلمٍ إباحيٍّ يعرضُ لمديرٍ يعتدي جنسيًّا على موظفات تمَّ استخدامه لابتزاز المدير، سألتُ بعضَ الأخوات عن شيوع الإعتداء و التحرُّش الجنسي على الموظفات من قِبَلِ المسؤولين فكانت الإجابةُ صادمةً بدأت من ابتزازِ أساتذةٍ لطالباتٍ إلى ابتزاز الأرامل و المطلقات في الرعاية و الدوائر المرتبطة بمعاملات التقاعد؟؟؟؟!
و يبقى السؤالُ
متى يأتي مسؤول عنده شرفٌ و أخلاقٌ ليُنظِّفَ العراقَ من هذه النجاسات؟؟؟!!!!.
اللهم نجنا من بطشهم.. و صبرنا على ظلمهم.. و قوينا على حربهم..
أ.د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *