حسين عليوي الخفاجي

كنا نتامل بعد عام 2003ان يكون العراق منطلقا للديمقراطيه وكنا نتامل بهؤلاء الذين اعتبرناهم مشردين ومناضلين ان يتوجسوا معاناة هذا البلد من حقبه ديكتاتوريه عاثت بارض الرافدين طولا وعرضا ..لكننا بعد حين ..كانت الصفحات تتوالى على العراق حتى اصبح هذا البلد مسرحا للاقتتال والدمار والصراعات بكل انواعها بل ان الذين مسكوا زمام البلد كانوا البعض منهم وحشا كاسرا ضاريا وفاسدا يلتهم كل شيء ..تعطلت كل مفاصل الدوله بقصد او دون قصد ..انتخابات راقدة على خزين من القهر والتشريد والتزوير والمال السياسي الحرام بل ان مجمل ماصرف على الانتخابات تعادل ميزانيه دوله مجاورة ناهيك عن انها مزورة ولن تشكل الجزء البسيط من المشاركة بل ان مقاطعتها والسخريه من المرشحين واللصوصيه المكشوفه على القاص والداني سمه واضحه بل ان المرجعيه قد ابتلت هي الاخرى بمجموعه البعض منها سارقه وبشعه في كل شيء حتى عم الاخضر على اليابس فتحملت المرجعيه النقد من كثير من العراقيين حتى جاء الرد بغلق باب المرجعيه من هذه الشله التي عاثت في الارض فسادا ان المتغيرات الان في المشهد السياسي العراقي تنذر بفوضى ستقتلع الاخضر واليابس بعد ان وصل بهم الى اللعب بسعر صرف الدولار الذي يرتبط بالسوق مباشرة فازدادت الاسعار بشكل مخيف جدا مما ينذر بازدياد السرقات المنظمة والجريمه المدبرة ومما ينذر بانفلات امني خطير ..ان على الحكومة اولويات في معالجه هذا الملف الاقتصادي منها تقديم الفاسدين للمحاكم فورا و هناك اكثر من ملف تستطيع الدوله ان تحققها بفترات ليست بالبعيدة ..ومن هنا اود القول ان موازين الثقه اليوم لدى المواطن العراقي مهزومه فهو اصبح لايثق بهكذا نظام سياسي فهو يطمح اليوم لنظام سياسي جمهوري وفلترة الاحزاب ضمن قانون الاحزاب …قد ابالغ وحسب قراءاتنا ان الشعب اليوم مجبر على فلسفه جديدة قد نلاحظ شراراتها بعد الانتخابات المقبله تحت مسمى جديد ثورة الجياع التي ستكون بعدها صفحة جديدة اخرى من فوضى مدمرة قد تقضي على النظام السياسي برمته وبدايه صفحة جديدة اخرى من صفحات العراق الحديث .. وان التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى …ولكل حادث حديث …المهندس حسين عليوي الخفاجي النجف الاشرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *