كتبت /  نادية الكتبي
مازال العالم يحتفل بعيد المرأة من كل عام في 8 من مارس ، كتقليد تعارفت عليه الامم لكن الحقيقة ان كل يوم من حياتها بالف عيد. منذُ نعومة اظافرها وهي تملا البيت حنانا، ومرحا وسعادة ً لامها و ابيها، تكبر فتحمل مسؤولية لم شمل الاسرة، والعناية بوالديها وباخوتها.
تشرق المحبة في عينيها فتكون زوجة صالحة بل صابرة متحملة عبأ ظروف الحياة مع الزوج واذا أصبحت اما، فهي الجنة على الارض بعطائها بل الجنة تحت قدميها.
لكن ما هو واقع وللاسف هو تعرض المراة للعنف في مجتمعاتنا من قبل الرجل سواء كان ابا، اخ، او زوجا وفي بعض الاحيان ابنا عاقا.
لذا بدأت المؤسسات الاجتماعية في الدول العربية بحملات التوعية ضد العنف، اما في الغرب فقد كانوا سباقين بحمايتها بشكل جدي وصريح ، فشرعوا الكثير من القوانين التي تحمي المرأة اسريا وفي مجال العمل والشارع.
وبالرغم من ان الاديان السماوية صريحة في جميع نصوصهاالتي تحترم وتعز وتقدر المرأة وتعلي مكانتها بالمجتمع و تدعوا الى الرفق بها الا ان بعض النفوس المريضة تتعمد في أذائها. ولم يقتصر الاذى على التعنيف الجسدي ، انما تعداه الى العنف اللفظي والنفسي ، مما يضعها في احباط نفسي طوال عمرها ان لم يعالج.
نحتاج في مجتمعاتنا الى توعية الزامية بل تربية صحيحة تركز على مكانة المراة وتقديرها وكيفية معاملتها. علينا بالبدء من النواة الاساس في كل بيت فاذا نجحنا في البيت بالتنشئة , عم الخير في المجتمع باسره. بالاضافة الى المدارس ومناهج التعليم ، لان الاطفال هم اللبنة الاساسية الثانية لتعليم و تثقيف مجتمعنا وهنا علينا غرس مبدا الاحترام وتقدير الانسان ونخصص للمراة دروسا عن احترام مكانتها في المجتمع وبهذا ينشأ العنصر الذكوري ومغروس بداخله الاحترام للانسان بشكل عام وتقدير مكانة المراة بشكل خاص.
بهذا اليوم اوجه تحية اجلال وتقدير لكل امراة تجاهد من اجل وجودها كانسان ,لكل امراه تقوم بمسؤولية والديها وبكل اخت تربي اخوتها ..تحية اجلال وتقدير لكل زوجة تصون زوجها وتحفظ سره وتحترم خصوصيته, تحية اكبار لكل زوجة فقدت زوجها وتناضل من اجل صنع مستقبل زاهر لاطفالها. واقدم تحية لكل ام تربي طفل ذو احتياجات خاصة وتصبر وتعاني وتحاول ان تخلق له/لها عالما من الاستقرار حامية اياه/اياها من التنمر و التجريح من المجتمع القاسي. تحية تعظيم لكل ام شهيد فقدت فلذة كبدها من اجل الدفاع عن الوطن و الشرف والكرامه.. هذه الام التي تعبت ليل نهار لرؤية ابنها شابا ورجلا امامها ليقوم بواجبها عند كبرها فاذا به ينهض للدفاع عن شرف امة وطنه باسره. يالها من ام قوية وصابره وكيف لا اعظمها.
اما المراة المعنفه فاوجه لها رساله بان توعى وتدرك حقوقها ولا ترضى بالذل والهوان ولا تسمح لاي رجل بايذائها. اقول لها لا تخافي يا سيدتي فالحق معك كيفما دار. قف ولا تخافي ولا تخفي الامر خوفا من مجتمع او بيئة لان الجبان الذي تعرض لك لن يتوقف عند حده الا اذا انت اوقفتيه. لا تخش
الناس و كلام الناس لانه عندما يحق الحق سيققف الكل معك رغما عن انفه. لا تقبلي بالتحرش فكلما صمتي زاد عليك المجرم بتحرشه واذيته. وكوني حكيمة بالتصرف كوني قوية بما تقولينه ولا تستفزي المقابل الا بالحق فكلمة الحق لا يعلى عليها.

قومي يا سيدتي واسعي في هذه الدنيا لتثبتي لنفسك اولا من انت، قومي واسعي و تعلمي وحققي طموحاتك واثبتي للعالم من انتي. فانت امراة انجبت الرجال العباقرة انتي امراة انجبت رسل الامة وانت امراة تقود العالم اما للعلى و اما للهاوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *