كتب : ابو فراس الحمداني
حراك دبلوماسي كبير والعراق قبلة السياسيين في المنطقة ،،
اليوم ظريف وغدا الملك عبد الله وبعد ايام أوردغان في بغداد ،،
بعد ان تصارعو لسنوات في العراق ،،
الجميع يتسابق الى بغداد
للحصول على موطأ قدم في عراق مابعد الحرب الذي خرج منتصرا ويمتلك ثاني احتياطي نفطي وارض بكر لم يدخلها الاستثمار بعد وشعب يتطلع للتطور والنمو وتعويض سنوات الحرمان والحروب ،،
هل يستطيع سياسيو العراق ان يجعلوا هذا الصراع الدولي على العراق يصب في مصلحة الشعب العراقي ،،
لقد أجادَت الاردن هذا الدور لسنوات ،واستطاعت ان توظف تناقضات المنطقة وموقعها الستراتيجي بين اسرائيل وسوريا والعراق ودول الخليج لصالحها ، واصبحت عمّان تستقبل المنح والمساعدات من الجميع ،،
العراق ليس بيضة القبان في المنطقة،
بل هو القبان نفسه ،
اذا انتمى الى محور ( المقاومة ) مع روسيا والصين وايران سيغير معالم الشرق الاوسط ،،
وإذا تقارب مع دول الخليج والاردن ومصر ضمن مايسمى محور ( الاعتدال ) الامريكي ستتغير خارطة النفوذ في المنطقة ،
العراق باقتصاده وتنوع شعبه وموقعه الستراتيجي هو محور الصراع في المنطقة اقتصاديا وسياسبا و عسكريا ،،
لو استثمرنا موقع العراق الستراتيجي واستطعنا ان نجعله جسرا بين الفرقاء وليس ساحة لتصفية الحسابات ،،،
بذلك ننجح في استثمار انتصارنا ونصبح من الكبار في المنطقة بدل وضعنا الحالي ، دولة مستباحة من الجميع ، ،، اموالها ( تتفرهد ) من الداخل والخارج وسيادتنا منتهكة ، وكل دولة في المنطقة لديها ذراع سياسي داخل العراق يعمل لمصلحتها ،
ايرادات العراق تذهب غسيل اموال في بنوك الاردن وايران وتركيا ولبنان والامارات ،
تُقدَّم التسهيلات من كل هذه الدول للفاسدين لكي يسرقوا و يستثمروا فيها ويبنوا اقتصادها ،،
المعركة الاقتصادية وحرب المصالح اقسى بكثير من حرب داعش والارهاب ،
نحتاج الى سياسيين شرفاء يقرأون خارطة التحالفات جيدا ، وبعرفون قيمة بلدهم و شعبهم ،،
ومثلما انتصرنا على الارهاب بهمة الشرفاء من العراقيين
سننتصر ان شاء الله ونحرر اقتصادنا من التبعية بهمة هؤلاء الشرفاء رغم قلتهم نراهن على انهم يضعون مصلحة العراق فوق مصلحة الجميع ،
مثلما الاردن اولا للاردنيين ،
ايران اولا للايرانيين
تركيا اولا للاتراك ,
# العراق اولا للعراقيين ، فلسنا اقل وطنية وانتماء وولاء من الآخرين ،،،