كتب:  رياض الفرطوسي
المدير يريد ان يقمع الموظف.
صاحب الدار يريد ان يقمع العائلة.
الضابط يريد ان يقمع الافراد.
البائع يريد ان يقمع الزبون.
الاعلامي يريد ان يقمع السياسي.
السياسي يريد ان يقمع الاعلامي.
المثقف يريد ان يقمع الجاهل.
الجاهل يريد ان يقمع المثقف.
المدرس يريد ان يقمع الطالب.
الطالب يريد ان يقمع المدرس.
الطبيب يريد ان يقمع المريض.
المريض يريد ان يقمع الطبيب ( الاعتداء الذي يتعرض له بعض الاطباء من المرضى).
الشرطة تقمع المتظاهرين.
المتظاهرون يقمعون الشرطة.
الرجل يقمع المراة.
والمراة تقمع الرجل( بكثرة الانجاب ).
العشيرة القوية تقمع العشيرة الضعيفة.
والعشيرة الضعيفة تقمع العشيرة الاضعف.
مجتمع فيه عدد هائل من السلط المتنوعة‘
( الاجتماعية والسياسية والثقافية ).
وكل سلطة لها وسائل خاصة بطريقة القمع.
فما الذي بقى للعراقي ان يخسره او يخاف عليه‘
وهو منتزع من حاضره وماضيه ومستقبله‘
ومقموع ومنتهك وبلا مصير وبلا امل.
لن يخرج احد منتصرا من هذا القمع.
جميعنا رهائن الواقع.
رياض الفرطوسي