متابعات…كلمة

يبدو أن “واتساب” للمراسلة تحاول تفادي كارثة بعد الإعلان عن شروط استخدام التطبيق الجديد، إذ طلبت الخميس من مستخدميها البالغ عددهم نحو مليارين في كل أنحاء العالم الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح لها تشارك مزيد من البيانات مع “فيسبوك” المالكة للتطبيق، على أن يُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من الثامن من فبراير.
سعت “واتساب” لطمأنة مستخدميها الذين ثار قلقهم بسبب إعلانها الذي أدى إلى هلع ونزوح كثيف إلى التطبيقين المنافسين “سيغنال” و”تلغرام”، وكتبت “واتساب” على موقعها الإلكتروني: “نظراً إلى الشائعات التي تدور في شأن هذه التحديثات، نود الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي وردت إلينا، ونود التأكيد على أن التحديث الذي طرأ على السياسة لا يؤثر إطلاقاً في خصوصية الرسائل التي تتبادلها مع أصدقائك أو عائلتك”.
وكانت “واتساب” قد أكدت الخميس أن التغييرات التي يتضمنها التحديث تتعلق فقط بتبادل الرسائل مع الأنشطة التجارية على واتساب، وهي مسألة اختيارية، موضحة أن الغرض منها تعزيز الشفافية فيما يخص طريقة جمع الشركة البيانات واستخدامها إياها.
وأدت التحديثات إلى ضجة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك دعا إلون ماسك رئيس “تيسلا” في تغريدة عبر تويتر إلى استخدام تطبيق “سيغنال”.

  • بعد الجدل والانتقادات..

وبعد ذلك شهدت خدمتا المراسلة “سيغنال” و”تلغرام” إقبالاً قياسياً منذ الخميس الماضي، وقد انضم 25 مليون مستخدم جديد إلى “تلغرام”.
وتعد “سيغنال” و”تلغرام” من التطبيقات التي تحظى بأكبر عدد من عمليات التنزيل مجاناً على منصتي “آبل ستور” و”آبل بلاي” في الكثير من البلدان.
وتصنف خدمة “سيغنال” من جانب الخبراء من أكثر تطبيقات المراسلة أماناً في العالم بفضل قدرتها على التشفير التام للرسائل والاتصالات بالصوت أو الفيديو بين طرفي الاتصال.
أما “تلغرام” فتؤكد أن الأمان أولويتها وترفض عموماً التعاون مع السلطات، مما أدى إلى محاولات لمنعها في بعض البلدان وخاصة في روسيا.
فهل ستستمرون في استخدام “واتساب”؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *