متابعات…كلمة

تحكي Medora Jewelry قصص إبداع مختلفة عن غيرها، ترافق قطعها كل أنثى لترسل رسائلها إلى الناس، وتُحكى بلغة عربية أصيلة تصف غنى التراث ومشاعر الحب المختلفة. وMedora علامة تجارية إماراتية، انطلقت منتصف هذا العام المليء بالتحديات، وبلورت حلم أربعة مؤسسين صاغوا مشروعهم بكل عفوية، ليبتكروا مشروع العمر الذي يرمز إلى المحبة. في حوارهم مع «زهرة الخليج» يكشفون كيف يطمحون كعائلة شغوفة الغوص بقطع الزينة إلى عمق مختلف.

• ماذا يعني اسم Medora؟

– اسم مركب ومختصر لقصة حب بدأت منذ أقل عن سنتين. لم يهتم أحد منا بالبحث عن المعنى الحقيقي للكلمة، إذ إنها اختصرت كل المعاني التي كانت تهمنا حين ذاك. إلا أننا اكتشفنا لاحقاً أن للاسم معاني إغريقية ومنها أنه يرمز إلى المحبة. أما عن سبب اختياره فقد كان الاختيار عفوياً تماماً مثل حقيقة بداياتنا. ربما لأن الذي اقترح الاسم هو السبب الحقيقي وراء اجتماعنا نحن الأربعة في الأصل.

• ممن تتألف عائلة Medora؟ ومن يتولى الإدارة الإبداعية؟

– نحن أربعة. تجمعنا صلات عديدة وروابط كثيرة أهمها، فكرة أن الحب اختلاف وأن الإبداع قد يولد من عدة أفكار مختلفة. كأي مشروع يريد أن ينجح قسمت أدوار الفريق إلى دورين تشغيلي وإداري. استمتعنا نحن الإناث بإضفاء الرونق الأنثوي على المشروع، واجتهدنا في إبراز رؤية Medora في كافة مخرجاتنا من موقع، تصاميم ومفردات. وأسندنا أغلب الجوانب الإدارية إلى أزواجنا. ولكن كل ركن، اسم، أو رسمة كانت تدرس من قبل الأربعة.

• هل كان سهلاً عليكم إطلاق علامة مجوهرات جديدة في ظل الظروف غير المسبوقة لجائحة كورونا؟

– لا لم يكن سهلاً على الإطلاق. في الأساس كان المشروع مجازفة شجاعة من حيث التمويل، الفكرة والوقت. وفي ظل جائحة كورونا قُيدت أوقات وطرق التواصل، وكان من الصعب تنسيق اجتماعات الفريق داخلياً والأصعب تنسيقها مع الجهات الخارجية. لكننا نؤمن بأن كل هذه الأمور خيرة.

  • حلق غرشة دهن العود.
    حلق غرشة دهن العود.

بكل عفوية

• ماذا الذي قادكم إلى هذا الطريق، هل الشغف أم دوافع أخرى؟

– نعم، هناك شغف مشترك بين أعضاء الفريق فيما يخص المجوهرات بشكل عام. ونحن الأربعة نحب الاختلاف والتميز، وعادة ما نقتني القطع التي لها ماضٍ. لكن السبب الأول الذي قادنا إلى هذا الطريق، هو الصدفة وكما أسلفنا صيغ هذا المشروع بكل عفوية. أفضى كل زوج لزوجته بكل عفوية عن حلمه بإطلاق علامة تجارية إماراتية مختلفة. أخذت الزوجة هذه الفكرة على محمل الجد وبلورتها ونقحتها لتصبح Medora كما ترونها اليوم.

• ما رؤيتكم الإبداعية؟ وكيف يمكن لمجوهراتكم أن تبرز بين غيرها من العلامات التي تحتفي بالتراث الإماراتي؟

– نحن نطمح لأن نكوّن قصصاً ترافق كل أنثى، نحكيها بمفرداتنا وترويها عنا ألسنة غيرنا. أن نكون الجملة التي لم يستطع أحد البوح بها بعد. تخيل أن تكون قطعك رسائل الناس للناس؟ هذا هو الحلم.

• ثمة مصممات مجوهرات إماراتيات مميزات، من منهن تلفت تصاميمها نظركن؟ ولماذا؟

– سلامة خلفان لأن تصاميمها مبتكرة ولها نظرة غير مألوفة. وأيضاً Minimalist لأنها علامة تجارية تمتاز بالبساطة الدافئة جداً. كما تثير شمسة العبار اهتمامنا، لأن نظرتها للحروف فريدة وبتضاريس مميزة. وأيضاً يعجبنا شغف نورة السركال بتصنيع قطعها.

  • «أنت تحفة فنية».. حلق من المجموعة الكلاسيكية.
    «أنت تحفة فنية».. حلق من المجموعة الكلاسيكية.

هوية إماراتية

• تستلهمون أفكار مجوهراتكم من غنى التراث والتقاليد الإماراتية، هل هي خصوصية العلامة؟ أم أنكم منفتحون على استقاء أفكاركم من مصادر أخرى؟

– Medora إماراتية الهوية. نحن الأربعة نشأنا على العادات والتقاليد والأمثال والقصص الشعبية، وهي قصص نود أن نرويها وأن نتذكرها. لذلك ستستمر مجموعتنا في وصف غنى تراثنا، وستبقى علامة فارقة له. لكننا أصدرنا ثلاث مجموعات مختلفة كل مجموعة استلهمت قطعها من وحي مختلف. مجموعة إقرار مثلاً، مستوحاة من مشاعر الحب المختلفة ورسائل الحب الكثيرة. ونتوقع أن تراودنا أفكار جديدة من وحي مختلف، لكن لا بد أن يرتبط بنا بصدق حتى نستطيع روايته بطريقة تشبهنا.

• هل من صلة بين غنى اللغة العربية ومفردات تصاميمكم؟ وهل ثمة رسالة معينة من وراء احتفائكم بجماليات اللغة العربية؟

– نعم، للغة العربية عمق شاعري جميل جداً. ونحن أردنا لقصصنا أن تحكى بلسان عربي. تخيل أن ينطق قرطا المرأة اللذان تضعهما على أذنيها بأبيات جميل بثينة؟ أو أن يعيدك عقد ما لعقدين سابقين من الزمن. أو ترتبط قطعة مجوهرات بمثل أو قصة أو أبيات شعر لأنك ترتدينها. وأن تخبرك القطعة التي تضعينها أنك شامخة وأنك أصيلة. باختصار، أردنا أن نأخذ قطع الزينة إلى عمق مختلف.

• أطلقتم ثلاثة تشكيلات، هي: (إقرار، المتوصف والكلاسيكية، ما القصة الكامنة وراء كل تشكيلة؟

– تشكيلة المتوصف ترتبط بهويتنا والعادات اليومية التي نمارسها، والأشياء التي نراها أمامنا وأصبحت جزءاً من ذاكراتنا. أما الكلاسيكة فمرتبطة بفكرة Medora كعلامة تجارية تحكي قصتنا كمؤسسين لهذه العلامة. ومجموعة (إقرار) جاءت لتسمح للناس برواية قصصهم الخاصة ليشاركونا في نقل حكاياتهم كما نقلناها لهم، بالحب والدفء الحميم بشكل متفرّد يختاره الشخص بطريقته ورؤيته.

• ما قطعة المجوهرات الأولى التي قمتم بتصميمها؟ وهل اختلفت عن رسمها على الاسكتش؟

– السعفة وفي شكلها النهائي لم تختلف كثيراً عن الرسم. ومن الجدير ذكره، أننا شخصياً نعتمد على الرسم بالرصاص فقط.

  • Medora مجوهرات تروي قطعتان بعنوان «إحداثيات وطن»، يمثل العقد خطوط الطول والسوار دوائر العرض ومعاً يشكلان إحداثيات الدولة.قصصاً بـ«العربي»
    Medora مجوهرات تروي قطعتان بعنوان «إحداثيات وطن»، يمثل العقد خطوط الطول والسوار دوائر العرض ومعاً يشكلان إحداثيات الدولة.قصصاً بـ«العربي»

زينة وخزينة

• تركزون على المشغولات الذهبية، هل لأن الذهب مرتبط بالتراث الإماراتي؟

– ربما يكون انجذابنا للذهب لا شعورياً. لكن الذهب لا يصدأ ومستمر فهو في عرفنا الشعبي (زينة وخزينة). ونحن أردنا لقصصنا أن تستمر ولقطعنا أن تتوارث وتروى عمراً بعد عمر وجيلاً بعد جيل.

• ما الشق المفضل لديكم من كونكم مصممي مجوهرات؟

– أمور كثيرة.. أولها أن تكون لك بصمة في دارك، ثانيها أننا نصنع الاختلاف الذي دائماً نبحث عنه في حلينا، ثالثها أن نضفي قليلاً من النور على أشخاص آخرين وأن نكون جزءاً من ذكرياتهم. وآخرها حين نرى الرسمة على أرض الواقع ونقول: «أوه نفس ما كنا نبيها.. نفس الرسمة».

• افتتحتم بوتيكم في بوابة الشرق مول، في زمن الكورونا، إلى جانب المول كيف يمكن الحصول على مجوهراتكم؟

– نحب أن نروي للناس قصص قطعنا في Medora بوابة الشرق، ولكن بالطبع نحن ندرك أهمية المحافظة على سلامة من نحب، لذا قمنا بتسهيل الحصول على المجوهرات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن اليوم التواصل معنا عن طريق صفحة الانستغرام والسناب شات medora.uae وعبر تطبيق الواتساب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *