كتبت : فدوى حسن
تغادرنا الأحلام الجامحة على حين غرة ، الأوهام التي حاصرتنا يوما على شكل وعود تتقهقر .. ! وكأنها ماكانت وإن أغوتنا وقادتنا إلى الهاوية ..إلى الطرف الأخر من الكرة الأرضية ، إلى عالم جديد فضاءاته رحبة ، معشقة بالحلم والدهشة ، كما يعشق الخشب بالعاج واللؤلؤ ويطعم بالصدف
اللهفة العارمة حد الجنون بردت بل عقلت ، ثم تلاشت .
كما اعتدنا ، إن إتمام الأمور بات حلما مستحيلا ،
والدروب الضبابية ذات المنعطفات الحادة ..خطرة..!! ، أين الحقيقة …؟
الأقنعة سقطت ، والمفردات الغريبة تحتاج إلى المصباح المنير لنتبين معناها
الأحلام هانت ، ..أم العزائم ..، أم القهر أصاب القلوب بالعجز وألقاها من سابع سماء إلى ساحات السراب وحدا بها إلى الدوامات ، ثم ركلها إلى بئر زهوق .
أخرجت الخيل من المضمار ، وقفت خلف الأسوار ، رمقت كل السباقات بصمت وحسرة ، تاقت للموت الرحيم
غربة الأوطان نعاني ، أم غربة الأرواح …!!!!
الزمان بريء من الأذى الذي إليه نسب
بيدنا الرفعة والخلاص
حتى الرهان على الأيام كان من طرف واحد .
ضاع العمر و وئدت الأحلام مباغتة ياخسارة ..
فدوى حسن