كتب : ذو الفقار الشريفي

معادة الفكر وممارسة الجهل على الجماهير مع مغازلتهم بقضايا الدين والاتجار به ,هذه هي ابرز المرتكزات التي اتخذتها الشخصيات السياسية المُحتكرة للمشهد العراقي منذ 2003 ,شخصيات صدرت الشعبوية بعملها السياسي والشعوبية لا تصنع سياسة ولا تقدّم حلولا ولا تُغير حالا، هي مرهم مُنتهي الصلاحية يُلطف ما تبقى من جُروح، ويسعى لتسْكينها، هي سلاح الفاشلين والمتاجرين، تُسكر الشعوب بالشعارات وتهدم وتُسقط القضايا وتُميت الإحساس بالواقع وتُضلل المجتمعات وتُفقد التركيز، لتتجه الى الشكليات ولتزيد المهاترات والمزايدات والنضال المُزيف طلبًا للتصفيق, المهم عند هذه الشخصيات تلميع الاسم وسماع تصفيق الجماهير فهي يسيطر عليها تماما جنون السلطة وحلم بقاء السيطرة والنفوذ واقرب مثال الشخصيات السياسية السنية يوم بعد اخر تبدل الثوب والوجه لا يتغير والخطاب هو ذاته الذي بسببه هُجرت الناس وتمادى التطرف وكان الطريق سانح امام الارهاب في المناطق الغربية, هذا الجنون الشعبوي الذي يخيم على عقول الساسه المتهرئين يجعلهم مُتغيري المبادئ، مما يخرجهم عن الواقع ليقدمدوا خطابا عنتريا مُبهما وليس عمليا يميل إلى الحماس ليتماشى ويتطابق مع المزاج السائد بالتركيز على الأحلام الوردية وتبسيط الأمور في شكل مسرحي كرنفالي كوسيلة لتمرير الأيديولوجية والمصالح الخاصة ..الجبهة العراقية التي تضم ساسه بعهد تسنمهم المناصب تسلم اهلهم المصائب اليوم لربما اليوم فشلوا بمساعي اقالة الحلبوسي الذي يعتبرونه ند لهم وخالق جبهة شبابية ضدهم ,فشل مخططهم لانهم يتكئون باهدافهم على مبدأ التحاصص حتى في المشاريع فاقالة الرئاسات الثلاث الثلاث بسلة واحدة لم يتحقق باتفاقاتهم فالقوى الشيعية التي تريد ازاحة الكاظمي والكرد الذي اتفقوا معهم في ازمة التصويت على القرض على اقصاء الحلبوسي لم ينسجموا مع الاشتراطات الشيعية التي تهدد برهم صالح ,ففشل مشروع الاقالة لكن هل يا ترى ستكتفي الجبهة العراقية وتستلم ,بالتاكيد لا ,فهي ستسعى بكل ما اوتيت من مال ونفوذ وتعميم للجهل على تصدير نفسها من جديد وبداية الطريق لا مناص فيه عن ضرب الخصوم وعلى راسهم الحلبوسي تمهيدا للانتخابات حتى يضمنوا بعض المقاعد لهم ,ووسط كل هذه المشاريع ماذا يقع علينا كشباب منتفضين على سلطة العجزة وشيوخها ؟
الواجب الوطني الان انجاح مشروع الشباب ودعم من يمتلك الكفاءة والتصدي للمسؤولية وبالختام على من سيطر عليه فكر الشعبوية من المواطنين ان يعي ان ركوب القطار الخطأ لا بد ان يتدراكه بالنزول سريعا في اول محطة لانه كلما ازدات المسافة زادت تكلفة العودة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *