كلمة-بغداد
قدمت مجلة الأقلام نفسها بقوةٍ في عددها العدد الثالث/كانون الأول وهي تكمل سنتها الخامسة والخمسين بحلةٍ جديدةٍ، وبنخبةٍ من الأقلام الرفيعة، وبدراساتٍ، ومقالاتٍ، ونصوصٍ متميزةٍ.
بذلت أسرة التحرير جهوداً كبيرةً في تأصيل الرصانة والتجديد والإبداع، ممثلةً برئيس مجلس الإدارة الدكتورة رهبة أسودي حسين، ورئيس التحرير الشاعر الدكتور عارف الساعدي، وتصميم الفنان الدكتور لبيد المطلبي.
كان ملف العدد هو أبرز مفاجأة قدمتها المجلة إذ احتفت بتسعينية الشاعر الكبير أدونيس بأن كلفت تسعة نقاد عراقيين بتوجيه ثلاثين سؤالاً نقدياً تستقرىء فيه رؤيته إلى الشعر والحياة وفق تجربته الثرية الطويلة.
كم هو مدهشٌ أن يجتمع نقادنا الكبار أمام شاعرٍ كبيرٍ ليحاوروه عن بعدٍ، مقربين إلينا آراءه.
كان السائلون هم :فاضل ثامر، وياسين النصير، وعلي جعفر العلاق، وحاتم الصكر، وبشرى موسى صالح، وسعيد الغانمي، وباقر جاسم و عبد الله إبراهيم و حسن ناظم. فأدونيس في عيون النقد العراقي ليس شاعراً كبيراً فحسب بل مفكراً كبيراً.
ضم العدد أيضاً دراساتٍ مهمةً :فكتب الناقد فاضل ثامر عن :الرواية بوصفها رؤيا ونبوءة ـ قراءة تأويلية في رواية(أحمر حانة)، وقدم الدكتور ضياء خضير قراءة في قصة(الأرنب) لموسى كريدي، وكتب الدكتور لؤي حمزة عباس عن المدن التي تحدثنا، وتناول الدكتور عبد الله الغذامي مفهوم العقل في الثقافة الإسلامية وفي الفلسفة الغربية، وكتب الباحث منصف الوهايبي في نظرية الشعر عند العرب بين القديم والمحدث، فيما كان موضوع الدكتور نادر كاظم هو عن (زمن الأشياء ـ الوقوف على كتفي بروديل وماركس)، وكتب الدكتور علي حاكم صالح عن (رواية صوت الطبول من بعيد ـ البحث عن بداية).
أما في باب المقالات فقد كتب: كاظم الحجاج عن (زمان المهرجان)، والدكتور سعيد عدنان عن (طلائع التنوير في العراق)، وكتب عبد القادر الحصني (بين مهرجانين للشعر)، وتساءل علي النجار (هل ينقذ الفن عالمنا؟).
وكتب الدكتور علي متعب جاسم موضوعاً عنوانه (أزمة نقد، أم أزمة ناقد) فيما تناول الدكتور إبراهيم خليل العلاف عن ذاكرة الأقلام العراقية( ١٩٦٤ ـ ٢٠١٤)، وكتب علي محمود خضير عن (نوبل للآداب ٢٠٢٠ /عودة الاعتبار إلى الشعر)
فيما تناول الكاتب نجم والي موضوعاً عنوانه (فيما يخص الكتابة، ومشاغل الوقت الحر).
حفل العدد بنصوصٍ متميزة لنخبةٍ من الشعراء منهم : عدنان الصائغ وعبد الرزاق الربيعي وعماد جبار وآية منصور وآدم فتحي وإيهاب البشبيشي،وقصائد غير منشورة للشاعر يوسف الصائغ.