كتبت ايلينا تشيرنينكو وماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تداعيات اغتيال العالم النووي الإيراني.

وجاء في المقال: قد يؤدي اغتيال عالم الفيزياء النووية الإيراني البارز إلى تصعيد في منطقة الشرق الأوسط، المضطربة من دون ذلك. إنما تطور الأحداث سيتوقف إلى حد كبير على ما ستفعله السلطات الإيرانية، التي اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة بتنظيم هذه “العملية الإرهابية” وحذرت من أنها لن تتركها دون رد.

الآن، السؤال الرئيس: ما الرد الذي ستختاره إيران؟ لا تستبعد وسائل الإعلام الإسرائيلية استهداف السفارات والجاليات اليهودية.

في غضون ذلك، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أنهم في إسرائيل ينتظرون أن ترد إيران على الاستفزاز. وفي الوقت نفسه، كتبت الصحيفة، محيلة إلى مصادر عسكرية أمريكية، أنه لم تلاحظ في الوقت الحالي “تحركات غير عادية للقوات أو الأسلحة الإيرانية”.

ولكن، في جميع الأحوال، سيعزز اغتيال فخري زاده موقف المتشددين في إيران.

وفيما لم تلجأ إيران بعد إلى رد باستخدام القوة، فهي تراهن على التضامن الدولي، مراهنة بالدرجة الأولى على دعم الدول التي لا تزال في الاتفاق النووي معها.

إنما، لا يمكن، حتى الآن، وصف ردة فعل المجتمع الدولي بالحاسمة. فمن بين دول خطة العمل المشتركة الشاملة، أبدت ألمانيا القلق الأكبر بشأن الحادث؛ وتمت إدانة قتل العالم أيضا في الهياكل الحاكمة للاتحاد الأوروبي، والتي ساهمت أيضا في العام 2015 في إبرام الصفقة النووية الإيرانية.

لكن من الواضح أن إيران تنتظر رداً أكثر حسماً، وبشكل أساسي من روسيا والصين. فقد نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، منشورين متطابقتين على تويتر – باللغتين الروسية والصينية. قائلا: “إن الهجوم الإرهابي الجبان الذي أدى إلى مقتل أحد علماء إيران البارزين، انتهاك صارخ للقانون الدولي، واستخفاف بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة إرهاب الدولة هذا”.

ومع ذلك، فلا تتعجل بكين وموسكو التورط في الأمر. ففي الصين، تمت إدانة مقتل العالم الإيراني بشكل قاطع في وسائل الإعلام الحكومية، ولكن على المستوى الرسمي لم تصدر تصريحات قاسية حتى الآن. والسلطات الروسية، مترددة أيضا. فقط نواب مجلس الدوما وأعضاء مجلس الشيوخ استجابوا على الفور.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *