بغداد /. مركز الراصد للدراسات

الجبهة العراقية تعلن هزيمتها في معركة اقالة  رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بعدما  فشلت في تحقيق ذلك،   اثر الصراعات والمعارك داخل الجبهة   من. اجل  المصالح الشخصية، والصفقات المالية  والوعود بالمناصب.

و بدأت الصراعات بين القوى السنية تستفحل للسيطرة على المنصب الأهم وهو من حصة السنة، رئاسة البرلمان.

ويمثل فشل جبهة النجيفي في  مشروع الإقالة، نصرا كبيرا لفريق ً الحلبوسي الذي بدأ  يتوسع في المحافظات الغربية والموصل،  وقد احتل مساحات كبيرة من التأييد للزعامة  الشبابية  المتمثلة  بالحلبوسي ، يما شعرت الزعامات التقليدية  التي  تسيده المشهد في المحافظات الغربية  بالهزيمة  كما شعروا بالخطر على نفوذهم السياسي .

يذكر ان جبهة النجيفي  التي سعى لها بمساعدة خميس الخنجر  وابو مازن  والتي  اشيع انها تضم  35 نائباً  والحقيقة انها  تضم 24 نائباً، قد تصدعت  وكثرت فيها الانسحابات بعد النزاع الذي حصل بين الخنجر والنجيفي على زعامة الجبهة ، ويقول بعض المحللين ان مشعان الجبوري عراب الجبهة قد اضر كثيراً بها ، لانه اعتبر الصراع مع مؤيدي الحلبوسي صراع شخصي .

ورغم دعوة جبهة النجيفي وشعاراتها بالاصلاح الا انها فشلت فشلا ذريعاً في تماسك الجبهة وراحت تصدر البيانات تلو  البيانات لتبرير فساد  زعيمها واستيلائه على السيارات والقصر والحمايات الغير قانونية ، وتبين  ان ما اعلنته الجهة الرقابية  من وثائق في مجلس النواب  تدين اسامة  النجيفي ، كلها صحيحة  .

وكانت نوايا الجبهة العراقية التي يزعمها أسامة النجيفي هي اقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان الا ان الجبهة لم تسلم من الانقسامات الداخلية فبدأوا نوابها بالتصارع فيما بينهم مما أضعف الجبهة امام تماسك السيد رئيس مجلس النواب  محمد الحلبوسي.

فيما اعرب  محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الاسبق  عن موقفه بهذا الصراع مؤكداً على فشل جبهة النجيفي في قيادة المكون السني علاوة على فشلهم في اقالة الحلبوسي . كما صرح النائب صادق مدلول  قائلا ان الدعوة لاقالة الحلبوسي تنم عن صراع شخصي  لا علاقة له بالسياسة او مصلحة المكون.

واكد التائب  عن كتلة صادقون الشيخ عبد الامير التعيبان  ان الحلبوسي يحضى بمقبولية وتأييد في المناطق الشيعية  فضلاً عن التأييد في المناطق السنية لما قدمه من  خدمات .

واكد النائب عن كتلة صادقون كذلك  محمد البلداوي، في وقت  سابق، ان الدعوة لاقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي هو أحد مخرجات التناحر على زعامة المكون السني، مشيرا الى ان عملية اقالته صعبة جدا وانه سيكمل دورته الانتخابية الحالية كرئيس للبرلمان.

وقال البلداوي ان الدعوات بشأن اقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من بعض القوى السنية يمثل أحد مخرجات الصراع السني السني الذي يتعلق بزعامة المكون سياسيا.

لقد ادخل النجيفي  نفسه وجبهته بمأزق و  في معركة خاسرة اثرت على  مستقبله السياسي المتضعضع أصلاً ، اذ يعتبر الشارع السني النجيفي وبقية الزعامات السابقة سبب  نكسة السنة وتشريد العوائل والنزوح  وخراب المحافظات السنية ،  فيما يتطلعون الى القيادات الشابة  على انها  الرهان على المستقبل الزاهر  ونسيان وطي  صفحة الماضي المأساوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *